ويرد الجمهور على الحنفية بأنه ثبت أن ذلك كان بعد ثمان سنين من استشهادهم والحنفية القائلون بالصلاة على الشهداء يقولون لا يصلى على القبر إذا طالت المدة فلا وجه لهم في الاستدلال بالحديث ولزم أن يراد بالصلاة الدعاء أما قوله "صلاته على الميت" فمعناه أنه دعا لهم بمثل الدعاء الذي كانت عادته أن يدعو به للموتى على أنه يمكن أن تكون هذه الصلاة من خصائصه صلى الله عليه وسلم ثم إنها واقعة عين لا عموم فيها فلا ينتهض الاحتجاج بها لدفع حكم تقرر من وجوه كثيرة
-[ويؤخذ من الحديث فوق ما تقدم]-
١ - معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
٢ - استدل به على أن الحوض مخلوق وموجود الآن وهذا على أن التعبير على الحقيقة
٣ - وفيه أن الأمة لا يخاف عليها الإشراك في مستقبل الزمان والمقصود أنه لا يخاف على جميعها أما البعض فقد يقع منه الإشراك وقد وقع والعياذ بالله
٤ - وفيه الحلف من غير استحلاف لتأكيد الخبر الغريب وتعظيمه
٥ - وفيه ما كان عليه صلى الله عليه وسلم في آخر حياته في استشعاره بالمصير وتوديعه الأحياء والأموات
٦ - وفيه حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته لآخر لحظة من حياته وتحذيرهم من الاغترار بالدنيا في مستقبل أيامهم
٧ - وفيه ثبوت شهادة النبي صلى الله عليه وسلم على من لم يشاهده من أمته عن طريق عرض الأعمال عليه الوارد في بعض الأحاديث