للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتجري عليه جميع الأحكام الدنيوية الجارية على اليهود لكن ماذا يحكم عليه في الآخرة أمر آخر نقول فيه ما نقول والله فوق ما نقوله بعلمه ومشيئته

-[المباحث العربية]-

(ما من مولود) أي من بني آدم و"من" زائدة في سياق النفي للتأكيد و "مولود" مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد

(إلا يولد على الفطرة) الاستثناء مفرغ من عموم الأحوال على تقدير ما من مولود يكون على حال من الأحوال إلا على حال ولادته على الفطرة وأصل الفطرة النشأة والخلقة والمراد منها الملة أو الإسلام أو التهيؤ له

(فأبواه) الضمير للمولود والفاء إما للتعقيب أو للسببية أو جزاء شرط مقدر أي إذا تقرر ذلك كان التغير بسبب أبويه

(كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء) "تنتج" بضم أوله وسكون النون وفتح التاء قال أهل اللغة نتجت الناقة بضم النون وكسر التاء على صيغة المبني للمجهول وأنتج الرجل ناقته ينتجها إنتاجا جعلها تنتج بضم أوله وفتح ثالثه فالبهيمة هنا نائب فاعل و"بهيمة" حال وجمعاء حال أخرى أي مجتمعة الأعضاء متكاملتها ولكن الناس بعد ولادتها يجدعون أنفها أو أذنها والكاف في "كما" إما في موضع الحال والتقدير ما من مولود إلا يولد على الفطرة شبيها بالبهيمة تولد مكتملة وإما في موضع المفعول المطلق والتقدير يولد ولادة مشبهة ولادة البهيمة السليمة

(هل تحسون فيها من جدعاء) المراد من الإحساس العلم بأي وسيلة فهو من إطلاق الخاص وإرادة العام والجدعاء مقطوعة الأذن والاستفهام إنكاري بمعنى النفي

{فطرة الله التي فطر الناس عليها} جزء الآية رقم (٣٠) من سورة الروم وصدرها {فأقم وجهك للدين حنيفا} و"فطرة" منصوب على الإغراء أي

<<  <  ج: ص:  >  >>