اختار الرسول صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر للتشمير عن ساعد الجد في العبادة بعد أن أبينت له ليلة القدر وأنها فيه -وليس معنى اجتهاده صلى الله عليه وسلم فيها أنه كان في غيرها غير مجتهد، بل المراد أنه كان يزيد من اجتهاده، ويعتكف هذه الأيام، وإيقاظه لأهله يجوز أن يكون قبل اعتكافه، ويجوز أن يكون من المسجد من باب الخوخة التي كانت له إلى بيته في المسجد. ويحتمل أن يوقظهن إذا دخل البيت لحاجته والمراد من أهله من يطيق القيام كما جاء في بعض الروايات. وظاهر الحديث أنه كان يحيي الليل كله، وأما قول بعض الفقهاء: يكره قيام الليل كله فمعناه الدوام، دون قيام ليلة وليلتين وعشر، وقيل: المراد من قولها: "وأحيا ليله" أحيا معظمه لا كله، لقول عائشة في حديث صحيح "ما علمته قام ليله حتى الصباح".
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - استحباب إحياء الليل.
٢ - استحباب إحياء العشر الأواخر من رمضان استحبابا آكد.
٣ - استحباب إشراك الأهل مع الرجل في العبادات المستحبة وأن ذلك مطلوب منه.
٤ - الحرص من الرسول صلى الله عليه وسلم على مداومة القيام في العشر الأواخر.