١٥ - عن عبد الرحمن بن أبي بكرة رضي الله عنه قال أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويلك قطعت عنق صاحبك قطعت عنق صاحبك مرارا ثم قال من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه
-[المعنى العام]-
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل في مدحه فخشي على المسلمين من فتح باب المدح على مصراعيه أن يؤدي إلى كذب المادح أو إلى مراءاته أو إلى مجازفته بما لا يعلم أو إلى اغترار الممدوح وفتوره عن الخير اتكالا على ما قيل فيه فقيد باب المدح بقوله عجبا لك أيها المادح أهلكت صاحبك الممدوح أهلكت صاحبك الممدوح لا تمدحوا الناس في وجوههم لا تكثروا الثناء لا تقطعوا بخيرية أحد لأن علم بواطن الأمور عند الله فإن أبيتم إلا أن تمدحوا وكنتم واثقين مما تقولون فقولوا نحسب ونظن فلانا كذا وكذا والله حسيبه وكافيه وعالم بحقيقته ولا نزكي على الله أحد
-[المباحث العربية]-
(رجل على رجل) قيل: المثني محجن بن الأدرع الأسلمي والمثنى عليه عبد الله ذو البجادين بكسر الباء صحابي جليل مات في غزوة تبوك ودفنه النبي صلى الله عليه وسلم بيده في قبره وقال اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه وقال ابن مسعود فليتني كنت صاحب الحفرة