٣٥ - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض
-[المعنى العام]-
طاعة الإنسان المسلم لربه تعالى تنتج محبة الله تعالى للعبد مصداقا لقوله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} وتزداد هذه المحبة بالنوافل عملا بقوله تعالى في الصحيح القدسي وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ... إلى آخر الحديث
وإذا أحب الله عبدا أوحى إلى جبريل بهذا الحب فيحبه جبريل لأنه يحب الله ويحب من يحبه الله، ثم يأمر الله جبريل أن ينادي في ملائكة السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فتحبه الملائكة ثم يغرس الله تعالى حب ذلك الإنسان في قلوب بني الإنسان الذين يعاشرونه أو يرونه أو يسمعون به فكل الذين يحبهم الله يحبهم الصالحون من بني آدم ويحبهم أكثر من يعرفهم ويثنون عليهم ويذكرونهم بخير وبالتالي فكل الذين يحبهم الناس المؤمنون ويشيع حبهم وثناؤهم وتقديرهم عندهم محبوبون