للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصالة والخسة وفي عدم تغير الصفة المذكورة في حال خفائهم عنها وفي حال ظهورهم بها

(خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا) أي كما أن المعدن إذا استخرج ظهر ما اختفى منه ولم تتغير صفته كذلك صفة الشرف لا تتغير في ذاتها بل من كان شريفا في الجاهلية فهو بالنسبة إلى أهل الجاهلية رأس فإن أسلم استمر شرفه وكان أشرف ممن أسلم من المشروفين في الجاهلية كذا قيل وللموضوع تتمة في فقه الحديث ولفظ خيارهم إما جمع خير بإسكان الياء أو فعل تفضيل يقال خير وأخير وشر وأشر بمعنى لكن الذي بالألف أقل استعمالا وإما جمع خير بتشديد الياء المكسورة والمراد بالجاهلية ما قبل الإسلام والمراد من الفقه علم الشريعة يقال فقه الرجل بضم القاف ويجوز كسرها إذا صار فقيها وفهم سر الدين وشرائعه

(وتجدون خير الناس) من هنا مرادة ومقدرة أي من خير الناس لأن من اتصف بذلك لا يكون خير الناس على الإطلاق

(في هذا الشأن) في الولاية والإمارة فالمشار إليه معهود للمخاطبين ذهنيا

(وتجدون شر الناس ذا الوجهين) من هنا مقدرة ومرادة كسابقه أي من شر الناس والمراد من الوجه الحالة

(الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) المشار إليهم مطلق فريق فالكلام كناية عن عدم الوضوح وعن التلون والنفاق وللبحث بقية تأتي في فقه الحديث

-[فقه الحديث]-

لا شك أن الإسلام شرف وإن التفقه في الدين شرف وأن شريف الجاهلية يصاحبه الشرف إذا أسلم فمن استجمع أوجه الشرف الثلاثة كان

<<  <  ج: ص:  >  >>