(فلما دنا من المسجد) الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في بني قريظة فهو غير المسجد الذي يتمرض فيه
(قال للأنصار) لعل أبا سعيد الخدري اعتبر القول خاصا بالأنصار لأنه سيد الأوس ورئيسهم وكبيرهم
(قوموا إلى سيدكم) سيد القوم أفضلهم وهل القيام من أجل إنزاله أو من أجل تكريمه سيأتي الحكم في فقه الحديث وهل المأمورون بالقيام مطلق الصحابة أو هم الأنصار قيل وقيل
(هؤلاء نزلوا على حكمك) أي رضوا به والإشارة لبني قريظة
(تقتل مقاتلتهم) أي الرجال الذين يقاتلون ويحملون السلاح
(ونسبي ذراريهم) ونساءهم
(قضيت بحكم الله) في رواية لقد حكمت فيهم اليوم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سموات ومعناه أن الحكم نزل من فوق ولا يستحيل وصفه تعالى بالفوق فهو فوق كل شيء ومع كل شيء
(وربما قال بحكم الملك) الشك من أحد الرواة في أي اللفظين قاله الرسول صلى الله عليه وسلم والملك بكسر اللام أي الله عز وجل فالروايتان بمعنى واحد وعند الكرماني بحكم الملك بفتح اللام وفسره بجبريل لأنه الذي ينزل بالأحكام وهذا الذي عند الكرماني مردود
-[فقه الحديث]-
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - استدل بعضهم بقوله قوموا إلى سيدكم على مشروعية القيام للقادم ويقول إن النهي عن القيام قد اقترن بالمشابه لقيام الأعاجم لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضا وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم لمولاه زيد بن حارثة ولجعفر ابن عمه وكان يقوم لابنته فاطمة إذا دخلت عليه وتقوم له إذا قدم عليها