بلسان الحال كما هو واقع ممن ينكر البعث ولا يؤمن به فهو تكذيب ورد للأخبار والآيات
وإنما كان نسبة الولد إلى الله شتما له تعالى لأن الولد يكون عن والدة تحمله وتضعه ويستلزم ذلك سبق النكاح والناكح يستدعي باعثا له على ذلك والله تعالى منزه عن جميع ذلك قاله الحافظ ابن حجر وهو يتفق مع قوله تعالى {بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة}
لكن لما كان بعض من قالوا بأن له ولدا لم يقولوا إن له صاحبة ولم يستبعدوا حدوث الولد من غير الصاحبة كحدوث حواء من آدم لما كان الأمر كذلك كانت نسبة الولد تنقيصا لما يستلزمه من سبق الرغبة في البنوة والحاجة إليها مما يتنافى مع الصمدية والاستغناء المطلق
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - بيان سبب نزول قوله تعالى {وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه} وقوله {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}
٢ - بيان سبب نزول قوله تعالى {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}
٣ - جحود ابن آدم وطغيانه وكفره بربه صاحب النعم التي يتقلب فيها صباح مساء
٤ - عفو الله تعالى وإمهاله ورحمته بالكافرين يأكلون خيره ويعبدون غيره لكنه لا يؤاخذهم عاجلا بذنوبهم ويمهلهم لعلهم يرجعون