للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت"

-[المعنى العام]-

يقول الله تعالى {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} ويقول {سنقرئك فلا تنسى} بهاتين الآيتين أشار الله تعالى إلى صعوبة حفظ القرآن وصعوبة الاحتفاظ بهذا الحفظ وأشار إلى طريق المحافظة عليه بقوله {ورتل القرآن ترتيلا} وقوله {فاقرءوا ما تيسر من القرآن} حتى من يكون منا مرضى أو ضاربين في الأرض فطريق إمساك المسلم بما حفظ مداومة التلاوة وهذا الحديث يوضح ذلك المعنى بضرب المثل وتشبيه القرآن في صدر حافظه بالإبل المقيدة مادام القيد والتعاهد ظلت ممسكة وإن فك قيدها ولم تراقب انفلتت وذهبت وصاحب القرآن كذلك إن داوم على تلاوته واستذكاره ظل حافظا وإن غفل عن تلاوته وأهمل قراءته نسي ما حفظه وما أعظم مصيبة من حفظ آية ثم نسيها وما أشد خسران من نسي القرآن بعد حفظه نعوذ بالله من ذلك

-[المباحث العربية]-

(إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل) الصاحب الملازم لذي ألف الشيء أو الذي يملكه و"إنما" أداة حصر ادعائي لأن لصاحب القرآن تشبيهات أخرى

(المعقلة) بضم الميم وفتح العين وتشديد القاف المفتوحة هي

<<  <  ج: ص:  >  >>