٥ - أن التمثيل بالحيوان من الكبائر إذ ورد فيه العن.
٣٠ - عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة"
-[المعنى العام]-
يرغب الرسول في اصطفاء الجلساء فإن المرء على دين خليله والجليس الصالح نافع دائما وعلى فرض عدم الانتفاع منه فإنه لا يضر أما الجليس السيئ فهو ضار دائما وعلى فرض الحذر منه والحيطة من أذاه فإنه لا ينفع وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك فإنه إما أن تنفعه وتنتفع منه بالشراء وإما ألا تشتري ويهديك بعض طيبة فتنتفع وأما إن تزكو نفسك بمجالسته كمن يشم ريح بائع الطيب وشبه الجليس السيئ الأخلاق بالحداد نافخ الكير فإنه إما أن يشركك في شره فتحرقك ناره وإما أن يسيئ إلى سمعتك بأنك تصاحب الأشرار فلا تسلم من دخانه فرحم الله امرءا اصطفى من يخالل واختار من يجالس