عن أن يصبروا هذا الطير للقتل إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا وفي مناسبة أخرى قال ابن عمر لعن النبي صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان فقطع أجزاءه وهو حي
-[المباحث العربية]-
(مر بنفر) النفر من ثلاثة إلى تسعة لا إلى العشرة كما في الرهط وروي "مر بفتية" جمع فتى
(نصبوا دجاجة يرمونها) أي جعلوها هدفا يتعلمون به الرمي وجملة "يرمونها" حال من الفاعل أو صفة لدجاجة
(من فعل هذا) الإشارة إلى نصبهم دجاجة للرمي والاستفهام إنكاري توبيخي أي لا ينبغي أن يفعل هذا
(إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا) دليل الإنكار والتحريم لأن اللعن لا يكون إلا على محرم وفي رواية مسلم "لعن الله من اتخذ شيئا فيه روح غرضا" والغرض الهدف الذي يصوب إليه الرمي والجملة تعليل للإنكار
(من مثل بالحيوان) مثل بفتح الميم وتشديد الثاء أي قطع أطرافه أو أنفه أو أذنه أو جزءا من أجزاءه والاسم المثلة بضم الميم
-[فقه الحديث]-
هذان حديثان جمعهما الزبيدي باعتبار اتحاد الراوي وتلازم المعنى ويؤخذ منهما
١ - أن الفتية كانوا يعلمون حرمة فعلهم وشناعة عملهم
٢ - شدة ابن عمر رضي الله عنهما وقوته في الحق ورهبة القوم منه
٣ - الرفق بالحيوان وعدم تعذيبه وعلى أولياء الأمور تقع مسئولية عبث الأطفال وتعذيبهم للطيور والعصافير
٤ - كراهة صبر الحيوان وحبسه حيا ليقتل وكذا تكتيفه مدة طويلة قبل