عدوى فما بال إبلي وما اسم استفهام خبر مقدم و"بال" بمعنى شأن مبتدأ مؤخر
(تكون في الرمل) كان واسمها وخبرها والجملة حال من "إبلي"
(كأنما الظباء) جمع ظبي وهو الغزال المعروف والجملة في محل النصب على الحال من الضمير المستكن في خبر تكون "في الرمل" فهي حال متداخلة والتقدير ما شأن إبلي حالة كونها مستقرة في الرمل مشبهة الظباء ووجه الشبه نقاوة أرجلها ونظافتها فلا يعلق بها شيء من الرمل أو التراب علاوة على نشاطها وقوتها وخلوها من الداء
(فيأتي البعير الأجرب) الفعل معطوف على "تكون"
(فيجربها) أي ينقل إليها الجرب
(فمن أعدى الأول) الفاء فصيحة في جواب شرط مقدر أي إذا فرض أن البعير الداخل على أبلك أعداها فمن أعدى البعير الأول والاستفهام تقريري أريد منه حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه ليزول الإشكال
أورد البخاري هذا الحديث متصلا بالذي قبله وهو ظاهر في أن استشكال الأعرابي مبني على نفي العدوى وإنما أورد قصة إبله اعتمادا على أنها -حسب زعمه- تثبت العدوى بحيث لا تتخلف وفي رد الرسول صلى الله عليه وسلم إلزام له في غاية البلاغة والرشاقة حاصله السؤال عمن أجرب البعير الأول فإن قيل بعير آخر إلى ما لا نهاية لزم التسلسل وإن قيل الله هو الذي أجرب الأول لزم القول بأن الذي فعل الجرب في الأول هو الذي فعله في الثاني إذ لولا إرادة الله التي أحدثت الداء ابتداء ما حدث الداء انتقالا وتتمة البيان مفهومة من الحديث السابق