٤٠ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى فقام أعرابي فقال أرأيت الإبل تكون في الرمال أمثال الظباء فيأتيها البعير الأجرب فتجرب قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول
-[المعنى العام]-
لما نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثير العدوى واستقلالها بنقل المرض بقوله "لا عدوى" قام إعرابي معترضا على هذا النفي فقال كيف تنفي العدوى يا رسول الله مع أننا نرى الإبل سليمة قوية نشطة تجري على الرمال نظيفة القوام كأنها الظباء فيدخل عليها البعير الأجرب فيختلط بها فينتقل الجرب منها إليها أو ليس ذلك دليلا على ثبوت العدوى وألزمه الرسول بأن الاختلاط وحده ليس كفيلا بنقل المرض بل لا بد من أن يصاحبه قضاء الله وقدره إذ قال له من الذي أعدى البعير الذي أصابه الجرب أولا دون أن يخالط المصاب بالجرب وسكت الأعرابي إذ الجواب بداهة أنه لم يعده شيء بل أصابه الجرب بإرادة الله تعالى
-[المباحث العربية]-
(إعرابي) لم يعرف اسم هذا الرجل
(فما بال إبلي) الفاء أفصحت عن شرط مقدر أي إذا لم تكن