قلنا: المراد بقوله: (لما بعث معاذًا إلى اليمن): لما عزم على أن يبعثه.
قوله:(الحديث يمنع من تخصيص الكتاب والسنة بالقياس):
قلنا: كثير من الناس ذهب إليه.
قوله: نقل أنه عليه الصلاة والسلام قال: (اكتب إلى، أكتب إليك).
قلنا: روايتنا مشهورة، وروايتكم غريبة؛ لم يذكرها أحد من المحدثين؛ فلا يحصل التعارض.
وأيضًا: فكيف يجوز أن يقول عليه الصلاة والسلام: (أكتب إلىَّ، أكتب إليك) وقد يعرض من الحكم ما لا يجوز تأخيره، وأيضًا: يمكن الجمع بينهما، وإن وردا في واقعة واحدة؛ وهو أن يقال: الحادثة، إن احتملت التأخير، وجب عرضها، وإن لم تحتمل وجب الاجتهاد.
قوله:(إنه مرسل):
قلنا: هب أنه كذلك؛ لكنه مرسل تلقته الأمة بالقبول؛ ومثله حجة عندنا.
قوله:(وارد فيما تعم به البلوى؛ فوجب بلوغه إلى حد التواتر):
قلنا: وروده فيما تعم به البلوى لا يوجب كونه متواترًا؛ بدليل المعجزات المنقولة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قوله:(إنه خبر واحد):
قلنا: هب أنه كذلك؛ لكن لا نثبت به القطع بكون القياس حجة، بل ظن كونه حجة.