ولله عز وجل أن يعظم بعض الأزمنة والأمكنة كما يشاء، فقد فضل البلد الحرام عن سائر البلدان، وميّز يوم الجمعة ويوم عرفة وعشر ذي الحجة عن سائر الأيام، وميّز شهر رمضان وأشهر الحج عن بقية الشهور، وميّز بعض الليالي كليلة القدر، وبعض الأشخاص بالرسالة أو النبوة، وفضل بعض الرسل على بعض، فلله في خلقه شئون سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل.