للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب عظم الخطيئة على صاحبها بمكة دون سائر البلدان]

٧٦ - حدثنا أبو حمة محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة، قال: ذكر ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -قال: «لَأَنْ أُخْطِئَ سَبْعِينَ خَطِيئَةً بِرُكْبَةَ (١) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُخْطِئَ خَطِيئَةً وَاحِدَةً بِمَكَّةَ» (٢).


(١) ـ قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (٣/ ٦٣): رُكْبة: بضم أوّله، وسكون ثانيه، وباء موحدة، بلفظ: الركبة التي في الرجل من البعير وغيره، وقال ابن بكير: هي بين مكّة والطائف، وقال القعنبي: هو واد من أودية الطائف، وقيل: من أرض بني عامر بين مكّة والعراق، وقيل: ركبة جبل بالحجاز، وقال الزمخشري: هي مفازة على يومين من مكّة يسكنها اليوم عدوان، وعن الأصمعي أن ركبة بنجد، وهي مياه لبني نصر بن معاوية، قال الأصمعي: ولبني عوف بن نصر بنجد بركبة الركايا يقول لهم: بركبة هذه المياه، يعني الركايا أي لهم مياه يقال لها الركايا، وهي بينهم وبين بطون نصر كلّها، وهي عوف، وهمدان، والمدركاء، بركبة لهم جميعا، قال الواقدي: هو إذا رحت من غمرة تريد ذات عرق، وقال الحفصي: ركبة بناحية السّيّ، ويقال: إن ركبة أرفع الأراضي كلّها، ويقال: إن التي قال ابن نوح: سآوي إلى جبل يعصمني من الماء، يعني ركبة، في كتاب "فضائل مكّة" لأبي سعيد المفضل بن محمد بن تميم الجندي الهمداني بإسناد له أن عمر بن الخطّاب قال: لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة، أحبّ إليّ من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكّة. اهـ. وقال غيره: "وركبة" محاذية لذات عرق ميقات أهل العراق.
(٢) ـ ضعيف لإرساله، ورجاله ثقات، ولا يروى عن عمر إلا منقطعا فيما وقفت عليه من طرق. وعزاه ياقوت الحموي في "معجم البلدان" كما في الهامش السابق، والسيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦٥١) للمصنف. وقد أخرجه عبد الرزاق (٨٨٧١).
وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ١٣٧) من طريق مسلم بن خالد، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٤٦٥) من طريق هشام بن سليمان، ثلاثتهم: (عبد الرزاق، ومسلم بن خالد، وهشام بن سليمان) عن ابن جريج، به. وذكر عبد الرزاق عقبه وكذا الأزرقي والفاكهي: عن ابن جريج قال: وقال مجاهد: حذر عمر بن الخطاب قريشا، وكان بها ثلاثة أحياء من العرب فهلكوا: «لأن أخطئ اثنتا عشرة خطيئة بركبة أحب إليّ من أن أخطئ خطيئة واحدة إلى ركنه. وأخرجه سعيد بن أبي عروبة في "المناسك" (٢٨) عن قتادة بلاغا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث، وفيه: إن صلاة فيها، أو فيه خير عند الله عز وجل من مائة بركبة، واعلموا أن المعاصي فيه على قدر ذلك. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤٢٩١)، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٤٩١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٧٢٣) من طريق طلق بن حبيب مرسلا عن عمر، ضمن حديث وفيه: والله لأن أعمل عشر خطايا بغيره أحب إليّ من أن أعمل واحدة بمكة.

<<  <   >  >>