كتاب فضائل مكة - الجندي

النص المحقق - باب وضع إبراهيم إسماعيل عليهما السلام وأمه هاجر بمكة حرسها الله تعالى - ص: 154

٧٥ - حدثنا محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة، قال: ذكر ابن جريج، عمن حدثه، عن صفوان بن سليم، عن عكرمة، عن ابن عباس-في حديثه-: أن البيت المعمور في السماء، وأنه مقابل البيت الحرام، لو سقط سقط عليه، وإن في السماء لحرماً على قدر حرم مكة. (٢)

---

(٢) ـ سنده ضعيف: لجهالة من حدث عنه ابن جريج، وقد اختلف فيه على ابن جريج، وهذا الوجه أشبه بالصواب فمن خالف أبا قرة أقل شأنا وحالا منه كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦٣٨) للمصنف. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٤٩) من طريق سعيد بن سالم القداح، والعقيلي في "الضعفاء" (١/ ١٠٠)، والطبراني (١١/رقم ١٢١٨٥) من طريق أبي حذيفة إسحاق بن بشر، كلاهما (سعيد بن سالم القداح، وإسحاق بن بشر) عن ابن جريج عن صفوان بن سليم عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس، يرفعه. ومن طريق الأزرقي أخرجه أبو إسحاق الهاشمي في "أماليه" (٧٦)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ١٨٤)، وابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (٢٣٢). وأخرجه الخطابي في "غريب الحديث" (١/ ٦٥٨ ـ ٦٥٩) من طريق الأزرقي، فقال فيه: عن إبراهيم بن محمد الأسلمي بدلا من سعيد بن سالم. قال العقيلي: ليس له أصل عن ابن جريج. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" للطبراني وابن مردويه وضعفه.
قلت: سعيد بن سالم تقدم في تخريج الحديث [١١٢] أنه صدوق يهم وابن جريج لم يصرح بالسماع، وإسحاق بن بشر متهم. وأخرجه عبد الرزاق (٨٨٧٤) عن إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صفوان عن كريب مولى ابن عباس، فذكره، مرسلا. والأسلمي متروك الحديث. ومن مرسل قتادة، أخرجه عبد الرزاق وابن جرير الطبري في "تفسيرهما". وقد صح نحوه موقوفا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه.