للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب الطواف للذي قد قرن الحج والعمرة والسنة في ذلك.]

١١٥ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: «لم يَطُفِ النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، بين الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ إِلَّا طَوَافًا وَاحِدًا، وهو الطواف الأول» (١).

١١٦ - حدثنا محمد بن يوسف، ثنا عبد الرزاق، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف لحجته وعمرته، طوافا واحدا، وسعى سعيا واحدا» (٢).


(١) ـ صحيح: أخرجه مسلم (١٢١٥ و ١٢٧٩) من طريق يحيى بن سعيد ومحمد بن بكر، كلاهما عن ابن جريج، به.
(٢) ـ صحيح: أخرجه البخاري (١٧٣٢) من طريق سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طاف طوافا واحدا ثم يقيل، ثم يأتي منى، يعني يوم النحر. قال البخاري: ورفعه عبد الرزاق، أخبرنا عبيد الله. وأخرجه مسلم (١٢٣٠) من طريق يحيى القطان وابن نمير كلاهما عن عبيد الله، عن نافع، قال: أراد ابن عمر الحج حين نزل الحجاج بابن الزبير، ... وقال في آخر الحديث: وكان يقول: من جمع بين الحج والعمرة كفاه طواف واحد ولم يحل حتى يحل منهما جميعا. وأخرجه البخاري (١٦٣٩ و ١٦٩٣)، ومسلم (١٢٣٠) من طريق أيوب، عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما دخل ابنه عبد الله بن عبد الله وظهره في الدار، فقال: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال فيصدوك عن البيت فلو أقمت، فقال: قد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش بينه وبين البيت فإن حيل بيني وبينه أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ثم قال: أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا، قال: ثم قدم، فطاف لهما طوافا واحدا. وأخرجه البخاري (١٨١٣)، ومسلم (١٢٣٠) من طريق مالك، والبخاري (١٨٠٧ و ٤١٨٥) من طريق جويرية، ومسلم (١٢٣٠) من طريق ليث جميعا عن نافع، به. كرواية أيوب.

<<  <   >  >>