[باب القول في الطواف والأفاق التي فيها يستحب الطواف]
٩٠ - حدثنا محمد بن يوسف، ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني الثوري، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي شعبة البصري، قال:«رمقت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -وهو يطوف بالبيت، وهو يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»(١).
(١) ـ تصحف في الأصل شعبة لسعيد، والتصويب من المصنف ومن مصادر التخريج والترجمة، وهو مجهول الحال، وثمت اضطراب في روايته تلك كما سيأتي، والأثر صحيح عن عمر من طريق حبيب بن صهبان عنه، مختصرا. وقد أخرجه عبد الرزاق (٨٩٦٤) -ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٨٥٦) -عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (ق ٢١٩/ب) من طريق جرير بن عبد الحميد عن منصور عن هلال بن يساف عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قوله. كذا جعله عن عبد الله. وأخرجه عبد الرزاق (٨٩٦٦) - ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٨٥٧) -من طريق رجل عن عمر بنحوه. وأخرجه مسدد في "مسنده" (١٢١٤/المطالب العالية)، وابن أبي شيبة (٢٩٩٥٣ و ٢٩٩٥٤)، وأحمد في "الزهد" (٦١٠)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٤١٧)، والبيهقي (٥/ ٨٤)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٤٠٨) جميعهم من طريق حبيب بن صهبان قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يطوف بالبيت وهو يقول بين الباب والركن أو بين المقام والباب ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وسنده صحيح. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٤٢٠) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قال عمر. ومن هذا الطريق أخرجه الأزرقي عن ابن أبي نجيح يبلغ به عن عمر ولم يذكر مجاهد.