وله طريق أخر: أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٠٣٦) سلام بن مسلم الطويل، عن زياد، عن أنس بن مالك، به. وسنده باطل، سلام بن سليم الطويل متروك وشيخه زياد هو ابن ميمون متهم بالكذب. وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه: أخرجه عبد الرزاق (٨٨٣٠) - ومن طريقه الطبراني (١٢/رقم ١٣٥٦٦) -، والفاكهي في "أخبار مكة" (٩١٨)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٢٩٣) من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عمر، بنحوه. وعبد الوهاب بن مجاهد متروك وقد كذبه الثوري. وأخرجه البزار (٦١٧٧)، وابن حبان (١٨٨٧)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٦٥٤) من طريق يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي عن عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مصرف الإيامي، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر، به. قال البزار: وهذا الكلام قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، ولا نعلم له طريقا أحسن من هذا الطريق وقد روى عطاف بن خالد، عن إسماعيل بن رافع، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام وحديث ابن عمر نحوه. قلت: وإسناده ضعيف أيضا؛ فيحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، قال أبو حاتم: شيخ لا أرى في حديثه إنكارا، يروي عن عبيدة بن الأسود أحاديث غرائب. وقال الدارقطني: صالح يعتبر به، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال ربما خالف، وعبيدة بن الأسود: وكذا عبيدة بن الأسود، وقال: يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته -ولم يصرح بالتحديث-وكان فوقه ودونه ثقات، وكذا أيضا القاسم بن الوليد، وقال: يخطئ ويخالف، وقال الحافظ العسقلاني في "التقريب": صدوق يغرب.