١٠٩ - حدثنا عبد الله بن أبي غسان اليماني -وأصله كوفي -ثنا أبو همام، قال: ثنا محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان البيت قبل هبوط آدم -عليه السلام -ياقوتة من يواقيت الجنة، وكان له بابان من زمرد أخضر، باب شرقي، وباب غربي، وفيه قناديل من الجنة، والبيت المعمور الذي في السماء، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون فيه إلى يوم القيامة، حذا الكعبة الحرام، وأن الله - تعالى -لما أهبط آدم -عليه السلام -إلى موضع الكعبة، وهو مثل الفلك من شدة رَعْدَتِهِ، وأنزل عليه الحجر الأسود وهو يَتَلأْلأُ نورا كأنه لُؤْلُؤَةٌ بيضاء، فأخذه آدم -عليه السلام -فضمه إليه اسْتِئْنَاسًا به، ثم أخذ الله -عز وجل -من بني آدم ميثاقهم، فجعله في الحجر، ثم أنزل على آدم العصا، ثم قال: يا آدم تخطا، فَتَخَطَّا، فإذا هو بأرض الهند، فمكث هنالك ما شاء الله، ثم استوحش إلى البيت، فقيل له: احْجُجْ يا آدم، فأقبل يَتَخَطَّى، فصار موضع كل قدم قرية، وما بين ذلك مفازة، حتى قدم مكة، فلقيته الملائكة، فقالوا: بِرَّ حَجَّكَ يا آدم، لقد حَجَجْنَا هذا البيت قبلك بِأَلْفَيْ عام، قال: فما كنت تقولون حوله؟ قالوا: كنا نقول حوله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وكان آدم إذا طاف بالبيت، قال هؤلاء الكلمات، وكان آدم يطوف بالبيت سَبْعَةَ أَسَابِيعَ بِاللَّيْلِ، وَخَمْسَةَ أَسَابِيعَ بِالنَّهَارِ، فقال آدم: يا رب، اجعل لهذا البيت عُمَّارًا يَعْمُرُونَهُ من ذريتي، فأوحى الله إليه: أني مُعَمِّرُهُ نبيا من ذريتك اسمه: إبراهيم أتَّخِذُهُ خليلا، أَقْضِي على يديه عمارته، وَأَنْبِطُ له سِقَايَتَهُ، وَأُرِيهِ حِلَّهُ وَحَرَمَهُ وَمَوَاقِفَهُ، وَأُعَلِّمُهُ مَشَاعِرَهُ، وَمَنَاسِكَهُ، فلما فرغ من بنائه، نادى: يا أيها الناس إن لله -عز وجل - بيتا، فَحُجُّوهُ، فَأَسْمَعَ مَنْ بين الْخَافِقَيْنِ، فأقبل من حج هذا البيت من الناس، يقولون: لبيك اللهم لبيك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن آدم -عليه السلام -سأل ربه -عز وجل - فقال: يا رب، أسألك من حج هذا البيت من ذريتي، لا يشرك بك شيئا، أن تلحقه بي في الجنة، فقال: الله - تعالى -يا آدم، من مات في الحرم لا يشرك بي شيئا، بَعَثْتُهُ آمِنًا يوم القيامة»(١).
(١) ـ موضوع: عزاه أبو عبد الله الزركشي في "إعلام الساجد" (ص ٤٣)، والعراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٧٨٠)، والسيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦٨٨) للمصنف. وقد أخرجه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (٢٠٣)، وفي"العلل المتناهية" (٩٣٧)، وأبو عبد الله الزركشي في "إعلام الساجد" (ص ٤٣)، من طريق المصنف، به. قال ابن الجوزي، قال يحيى: محمد بن زياد كذاب خبيث يضع الحديث. قال الفلاس والسعدي والدارقطني: هو كذاب وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه.