للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب من أضحى نفسه لله تعالى يلبي محرما إلى أن تغرب الشمس]

١٠٧ - حدثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا أبو قرة، قال: سمعت عبد الله بن عمر بن حفص، يذكر عن عاصم عن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أضحى نفسه يوما لله يلبي محرما غربت شمس ذلك اليوم بذنوبه كلها وصار كيوم ولدته أمه» (١).

١٠٨ - حدثنا محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة، قال: سمعت عامر بن غنم الأشعري، يذكر عن سلمة بن وهرام، أنه سمعه، يقول: «في فضل الحاج: كلما عريت عن راحلتك رحلك، عريت ذنوبك، وكل سبع تطوفه حول البيت، كعتق رقبة، فإذا دخلت البيت، خلعت ذنوبك كلها كما يخلع صاحب القميص قميصه، وسعيك بين الصفا والمروة، كعتق سبعين رقبة، فإذا رميت الجمرة الأولى انحطت ذنوبك أجمع، ورفع حصاك ذخرا لك في الآخرة، وكلما حلقت شعرك أو قصرته، كان لك نورا يوم القيامة، وكلما أنفقت فيها دينارا أو درهما، فهو فكاكك من سبعين كربة من كرب يوم القيامة، ويزداد في سمعك وبصرك وقوتك وتخلف في أهلك، وكلما أصابك فيها ضرر، أو عطش، أو جوع، أو نصب، كفرت به سيئاتك، وكلما علوت شرفا أو هبطت واديا وكبرت تكبيرة، كبر كل شجرة وحجر من مرقد الجبال إلى مهراقه من الفجر، وشهدوا لك يوم القيامة، فإذا لبيت لبوا معك، وشهدوا لك، فإذا قدمت أهلك، شفعت في سبعين منهم ونيف، فإذا دخلت راحلتك، طهرت من الداء ومن الدواء» (٢).


(١) ضعيف: وقد أخرجه أحمد (١٥٠٠٨)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٩١٦ و ٩١٧)، وابن ماجه (٢٩٢٥)، والعقيلي (٣/ ٣٣٥)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٠٠)، وتمام الرازي في "فوائده" (٦٢٢/الروض البسام)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٢٢٩)، والبيهقي (٥/ ٤٣)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ١٥٧ ـ ١٦١)، والخلعي في "الخلعيات" (٣٣٠)، وغيرهم من طريق عاصم بن عمر عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن جابر، به. وقيل عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عامر عن جابر بن عبد الله، أخرجه من هذا الوجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٠٠) من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وقيل أيضا عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه ربيعة يرفعه، أخرجه من هذا الوجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٩٣)، والعسكري في "تصحيفات المحدثين" (ص ٣١٩)، والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ٤٣)، وفي "شعب الإيمان" (٣٧٣٩)، والضياء في "الأحاديث المختارة" (٨/رقم ٢٣٨)، وغيرهم من طريق عاصم بن عبيد الله، عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه ربيعة يرفعه، بنحوه. قلت: والمدار على عاصم والحمل عليه أولى، فيبقى الحديث ضعيفا بجميع أوجهه؛ لضعف عاصم.
(٢) ـ عامر بن غنم الأشعري لم أجد من ترجم له. والأثر لم أقف عليه بهذا اللفظ وقد روي شطرا منه بمعناه أخرجه عبد الرزاق (٨٨٠٧)، والبزار (٣١٩٦) من طريق عبد الله بن عيسى عن سلمة بن وهرام، عن رجل، من الأشعريين، عن أبي موسى الأشعري: أن رجلا سأله عن الحاج، فقال: إن الحاج يشفع في أربع مائة بيت من قومه، ويبارك له في أربعين من أمهات البعير الذي حمله، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» قال: فقال له رجل: يا أبا موسى إني كنت أعالج الحج، وقد ضعفت وكبرت، فهل من شيء يعدل الحج؟ قال له: هل تستطيع أن تعتق سبعين رقبة مؤمنة من ولد إسماعيل؟ فإما الحل والرحيل فلا أجد له عدلا -أو قال مثلا. وسنده ضعيف: أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٩٢١) زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن رجل من الأشعريين، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: "الحاج يشفع في أهل بيته، وفي أربعمائة من عشيرته، ويغفر له، ويبارك في أربعين بعيرا من أمهات البعير الذي حمله " قال رجل: يا أبا موسى ما يعدل الحج إن تركه الرجل؟ قال: أيطيق أن يعتق سبعين رقبة " قال: لا، قال: "فأما الحل والارتحال فلا يعرف له عدلا ولا ثقلا يعني من الأعمال؛ وأخرجه الفاكهي أيضا (٩٢٢) من طريق رباح بن زيد، عن عبد الله بن بحير، عن رجل، من الأشعريين قد سماه قال: شهدت مجلس الأشعري عبد الله بن قيس فسمعته يقول: يشفع الحاج، ... بنحو الرواية السابقة؛ وكلاهما ضعيف.

<<  <   >  >>