للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦ - حدثنا صامت بن معاذ، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي عبد الملك، قال: «حج بالناس عمر بن عبد العزيز، فلما نظر إلى مجتمع الناس بعرفة، قال: اللهم زِدْ في إِحْسَانِ مُحْسِنِهِمْ، وتجاوز عن سيئهم، وَرَاجِعْ بمسيئهم إلى التوبة، وَحُطَّ من وراءهم بالرحمة». فقال لنا ابن عيينة: هكذا يكون الراعي يدعو لأهل الرعية (١).


(١) ـ سفيان بن عيينة لم يسمعه من أبي عبد الملك إنما سمعه من حسين الجعفي عن أبي عبد الملك، كما صرح بذلك في بعض طرقه، وأبو عبد الملك هو: عبيد بن عبد الملك، أبو عبد الملك الأسدي. يروي عن الشعبي. روى عنه وكيع والعراقيون وروى عنه: حسين الجعفي، وأبو نعيم. قال أبو حاتم: ما به بأس. لكنه لم يسمعه من عمر بن العزيز كما صرح بذلك أيضا فيبقى الأثر على ضعفه؛ لجهالة الراوي عن عمر بن عبد العزيز، والله أعلم. وقد أخرجه أحمد في "الزهد" (١٦٨٢). وأخرجه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" (٩٧٢/السفر الثالث) عن أبي بكر الحميدي، والدينوري في "المجالسة" (٧٢٦) من طريق ابن أبي أويس، ثلاثتهم (أحمد، والحميدي، وابن أبي أويس) عن سفيان بن عيينة، به.
زاد أحمد في روايته -وعنه ابن أبي خيثمة عقب الموضع السابق من "تاريخه"-: قال سفيان: حدثني عنه، حسين الجعفي فسألته قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، يقول: اللهم زد في إحسان محسنهم وراجع بمسيئهم إلى التوبة وحط من وراءهم بالرحمة. وقد صرح أبو عبد الملك بسماعه من عمر في بعض طرقه وهو مخالف لرواية ابن أبي شيبة الآتية. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٩٨) من طريق أحمد بن عبد الجبار عن سفيان بن عيينة قال: سمعت شيخا من شيوخنا قال: سمعت عمر بن عبد العزيز ... فذكره. وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٩٣٥ و ٣٦٢٣٨) - ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٢٤) -عن حسين بن علي الجعفي، عن أبي عبد الملك عبيد بن عبد الملك قال: أخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز واقفا بعرفة وهو يدعو ... فذكره.

<<  <   >  >>