كتاب فضائل مكة - الجندي

النص المحقق - باب عظم الخطيئة على صاحبها بمكة دون سائر البلدان - ص: 159

٧٧ - ثنا محمد بن يوسف، حدثنا أبو قرة، قال: ذكر سفيان، عن ليث، عن مجاهد، أنه قال: «تضعف السيئات بمكة كما تضعف بها الحسنات» (١).

٧٨ - حدثنا محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة، قال: ذكر عثمان بن الأسود، أن مجاهدا كان يقول: «بَيْعُ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ إِلْحَادٌ وَلَيْسَ الْجَالِبُ كَالْمُقِيمِ» (٢).

٧٩ - ثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا أبو قرة، حدثنا عبد المجيد عن معمر، [عن] (٣) ابن طاوس، عن أبيه، أنه قال: «إن أهل الجاهلية لم يكونوا يُصِيبُونَ في الحرم شَيْئًا إلا عُجِّلَ لهم ويوشك أن يرجع الأمر إلى ذلك» (٤).

---

(١) ـ الليث هو: ابن أبي سليم اختلط جدا فلم يتميز حديثه فترك. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦٥١) للمصنف. وقد أخرجه الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ١٧) من طريق المصنف، به.
(٢) ـ أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٩٢٢٢)، وفي "تفسيره" (٢/ ٣٤) عن سفيان الثوري، وسعيد بن منصور في "سننه" (١٤٧٦/التفسير) عن ابن المبارك، والأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ١٣٥) من طريق يحيى بن سليم الطائفي، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٧٧٨) من طريق عبد الله بن رجاء المكي، أربعتهم: (سفيان الثوري، وابن المبارك، ويحيى بن سليم، وعبد الله بن رجاء) عن عثمان بن الأسود، به. وأخرجه أيضا سعيد بن منصور في "سننه" (١٤٧٧/التفسير) عن إسماعيل بن زكريا عن عثمان بن الأسود عن مجاهد، قال: احتكار الطعام بمكة ... فذكره. وإسماعيل بن زكريا صدوق يخطئ قليلا، وقد خالف جماعة من الثقات في متنه.
(٣) ـ ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج الآتية.
(٤) ـ عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٦٥٠)، والصالحي في "سبل الهدى والرشاد" (١/ ٢٠٦) للمصنف. وأخرجه عبد الرزاق (٨٨٦٥) عن معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه، به. ولا يزال ضعيفا لانقطاعه فإن طاوس لم يدرك عمر. وعزاه ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (٧/ ١٥٨) للفاكهي من طريق طاوس، ثم قال: وروى الفاكهي من وجه آخر عن طاوس قال: "يوشك ألا يصيب أحد في الحرم شيئا إلا عجلت له العقوبة.