(٢) ـ باطل، عبد الرحيم بن زيد العمي تقدم في الحديث [٢٣] أنه متروك، وأبو ضعيف. وقد نقله الفاسي في "شفاء الغرام" (١/ ٣٧٤ ـ ٣٧٥) عن المصنف بسنده ومتنه وليس فيه زيد العمي والد عبد الرحيم، وابنه لا يروي عن شقيق إلا بواسطة. وقد أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" -كما في "الغرائب الملتقطة" لابن حجر (ج ٣/ق ٢٢٤ ـ ٢٢٥) - من طريق المصنف، به. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٣٧٠) من طريق محمد بن يحيى عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه، به. وله شاهد من حديث أم قيس بنت محص: أخرجه الطيالسي (١٧٤٠)، وابن شبة في "تاريخ المدينة" (١/ ٩١)، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (٣٥٤٧/السفر الثاني)، والطبراني (٢٥/رقم ٤٤٥)، والحاكم (٤/ ٦٨)، وابن النجار في "الدرة الثمينة" (ص ١٦٣)، والفاسي في "شفاء الغرام" (٢/ ٤٦٤) من طريق سعد بن زياد أبي عاصم المدني عن سعد مولى حمنة عن أم قيس بنت محصن، قالت: لقد رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي في بعض سكك المدينة، وما فيها بيت حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فقال يا أم قيس. فقلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: ترين هذه المقبرة؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: يبعث منها سبعون ألفا ... فذكرت الحديث. إلا أن سعد بن زياد تصحف في بعض المصادر، وهو ضعيف قال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالمتين، وشيخه مجهول الحال.