للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣ - حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي، سمعت عطاء الخراساني يقول: «يغفر للحجاج بكل حصاة من حصا الجمار كبيرة من الكبائر» (١).

١٤ - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا مسلم، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بسجل من ماء زمزم، فتوضأ، ثم قال: انزعوا على سقايتكم يا بني عبد المطلب، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت معكم» (٢).

١٥ - عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن رجل من بني تيم -ولم يسمه -قال: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلمنا مناسكنا، ونزل الناس منازلهم، فقال صلى الله عليه وسلم: ينزل المهاجرون ههنا، وينزل الأنصار ههنا، ففتح الله عز وجل أسماعنا حتى كنا سمعنا في منازلنا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارموا الجمرة بمثل حصا الخذف» (٣).


(١) ـ "جامع الآثار" (٦/ ١٤٩)، وقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٦٥٨) عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق، به. وهذا سنده صحيح إلى قائله ولكنه لم يذكر عمن أخذه.
(٢) ـ "جامع الآثار" (٦/ ٢١٢) إلا أنه تصحف عنده ابن عياش لابن عباس. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ٥٥)، والفاكهي في "أخبار مكة" (١١٣٠)، والبزار (٥٣٢)، وأبو يعلى (٣١٢ و ٥٤٤) من طرق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش، به.
وعبد الرحمن بن الحارث صدوق له أوهام، وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري أخرجه مسلم (١٢١٨).
(٣) ـ "جامع الآثار" (٦/ ٢٢٤). وقد أخرجه الشافعي في "مسنده" (١٠١٣/سنجر) - ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن" (١٠١١١) -، والحميدي في "مسنده" (٨٧٥)، ومسدد في "مسنده" -كما في الموضع السابق من"جامع الآثار"-، وابن سعد في "الطبقات" (٦/ ٨٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٤٠٩١)، وفي "المسند" (٩٩٢)، والأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ١٧٣)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٥٩٠)، والمروزي في "حديث سفيان بن عيينة" (٣٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٧٧)، من طرق عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٦/ ٨١)، وأحمد (١٦٥٨٩)، وأبو داود (١٩٥٧)، والنسائي (٢٩٩٦)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ١٥١)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٣٥٩)، وابن حزم في "حجة الوداع" (١٤٥ و ١٤٦ و ١٤٧)، والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ١٢٧)، من طريق عبد الوارث بن سعيد، والدارمي (١٩٤١)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٥٩٩)، من طريق خالد بن عبد الله، كلاهما (عبد الوارث، وخالد) عن حميد الأعرج، به. وراوي الحديث الذي لم يسم جاء في بعض طرقه: يقال له: ابن معاذ أو معاذ. وصوب ابن قانع قول من قال: معاذ. وخالفهم جميعا معمر بن راشد فذكر واسطة بين ابن معاذ والنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرجه أحمد (١٦٥٨٨ و ٢٣١٧٧) -ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٢٥٤)، والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ١٣٨) -، وأبو داود (١٩٥١) من طريق معمر عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث. ولا يزال الحديث ضعيفا لأن محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من أنس وعبد الرحمن بن عثمان التيمي. وانظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٨٨ ـ ١٨٩)، "تحفة التحصيل" (ص ٢٧٣). أما قوله: ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف. فله شواهد صحيحة.

<<  <   >  >>