(٢) ـ قال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" (٨٥٤): هذا حديث منكر، ويوسف ضعيف الحديث شبه المتروك. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٧٠٤) للمصنف. وقد أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٣٧) عن المصنف، به. وقال: يوسف بن الفيض شيخ يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة والأوهام الفاحشة كأنه كان يعملها تعمدا لا يجوز الاحتجاج به بحال. وأخرجه أيضا ابن عساكر (٣٤/ ٣٨٨ ـ ٣٨٩) من طريق المصنف، به. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٣٢٤)، وابن الأعرابي في "معجمه" (١٨٨٧)، والطبراني (١١/رقم ١١٤٧٥)، وابن عدي في "الكامل" (٨/ ٤٩٩)، والمخلص في "المخلصيات" (١٢٥٢)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١١٥ - ١١٦ و ٣٠٧)، والخطيب في "الموضح" (٢/ ٤٧٢)، وغيرهم من طريق يوسف بن السفر بن الفيض، به. قال الدارقطني في "الأفراد" (٢٧٦٧/أطراف الغرائب): تفرد به أبو الفيض يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن عطاء. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٣١٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٣٨٧ - ٣٨٨) من طريق سعيد ابن يعقوب، عن عبد الرحمن بن السفر، عن الأوزاعي، به. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبد الرحمن بن السفر. وقال ابن عساكر: كذا سماه: عبد الرحمن بن السفر، وهو يوسف بن السفر، والحديث محفوظ من أصله، ولا يعرف عبد الرحمن بن السفر. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٣٢٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٧٦٠) من طريق محمد بن معاوية النيسابوري عن محمد بن صفوان عن ابن جريج عن عطاء، به بنحوه. قلت: ومحمد بن معاوية النيسابوري متروك وكذبه ابن معين، وشيخه محمد مجهول، وابن جريج مدلس وقد عنعنه. وأخرجه الفاكهي أيضا (٣٢٦) عن إبراهيم بن أبي يوسف عن يحيى بن سليم، عن محمد بن مسلم، وغيره، عن ابن جريج، نحوه موقوفا؛ قلت: وشيخ الفاكهي لم أقف على ترجمته. وأخرجه الطبراني (١١/رقم ١١٢٤٨) من طريق خالد بن يزيد العمري، عن محمد بن عبد الله بن عبيد الليثي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، بنحوه؛ والعمري كذاب وشيخه متروك الحديث. وانظر باقي تخريجه في الحديث التالي.