٢٧ - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، ثنا سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، قال: حدثني مُسَافِعُ بن طلحة الْحَجَبِيُّ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال:«الركن والمقام يَاقُوتَتَانِ من ياقوت الجنة، طَمَسَ الله تعالى نورهما، ولولا ذلك لَأَضَاءَا ما بين المشرق والمغرب»(١).
(١) ـ سنده ضعيف: محمد بن عزيز الأيلي فيه ضعف، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة بن روح، وعمه صدوق له أوهام، والحديث اختلف فيه وقفا ورفعا وقد رجح أبو حاتم وقفه. وقد أخرجه عبد الرزاق (٨٩٢١) عن ابن جريج، عن ابن شهاب؛ قال: أخبرني مسافع الحجبي: انه سمع رجلا يحدث عن عبد الله بن عمرو ... فذكره موقوفا. إلا أنه تصحف في مطبوعة المصنف عبد الله بن عمرو لعبد الله بن عمر. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٢٨) من طريق المثنى بن الصباح، عن مسافع، عن عبد الله بن عمرو به موقوفا. ورواه رجاء الحرشي عن مسافع، فرفعه، فأخرجه أحمد (٧٠٠٠ و ٧٠٠٨)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٩٦٠)، والترمذي (٨٧٨)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (٧٠٠٩)، والدولابي في "الكنى والأسماء" (٢/ ١٦٦)، وابن خزيمة (٢٧٣٢)، وابن حبان (٣٧١٠)، والطبراني (١٣/رقم ١٤٢٦٢)، والمخلص في "المخلصيات" (١٧٢ و ١١٣٥)، والحاكم (١/ ٤٥٦)، وابن بشران في "أماليه" (١٤٤)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٠٥٧)، وابن عساكر في "تاريخه" (٥٧/ ٣٨٢ و ٣٨٣) وغيرهم من طريق رجاء بن صبيح الحرشي عن مسافع الحجبي، به مرفوعا. قال الترمذي: حديث غريب وقال: هذا يروى عن عبد الله بن عمرو موقوفًا، قوله. وقال ابن خزيمة: لست أعرف رجاء هذا بعدالة ولا جرح، ولست أحتج بخبر مثله. وقال أبو حاتم كما في "العلل" (٨٩٩): روى الزهري وشعبة، كلاهما عن مسافع بن شيبة، عن عبد الله بن عمرو، موقوف، وهو أشبه، ورجاء شيخ ليس بقوي. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٩٦٢) من طريق عبد الله بن وهب، وابن خزيمة (٢٧٣١)، والمخلص في "المخلصيات" (٢٠٤٨)، والحاكم (١/ ٤٥٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٧٥)، وفي "شعب الإيمان" (٣٧٤١)، وابن عساكر في "تاريخه" (٥٧/ ٣٨١) من طريق أيوب بن سويد، والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ٧٥)، وفي "الصغرى" (١٦٢٨)، وفي"شعب الإيمان" (٣٧٤٢)، وفي "دلائل النبوة" (٢/ ٥٢)، من طريق شبيب بن سعيد الحبطي، ثلاثتهم (ابن وهب، وأيوب، وشبيب) عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن مسافع، عن عبد الله ابن عمرو، مرفوعا. قال ابن خزيمة: هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه من حديث الزهري غير أيوب بن سويد إن كان حفظ عنه. وقال الحاكم: «هذا حديث تفرد به أيوب بن سويد، عن يونس، وأيوب ممن لم يحتجا به، إلا أنه من أجلة مشايخ الشام»، وتعقبه الذهبي في "التلخيص" بقوله: ضعفه أحمد. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٢٢ و ٣٢٧) و (٢/ ٢٨ ـ ٢٩) مفرقا من طريق القاسم بن أبي بزة ومغيرة بن خالد المخزومي، والفاكهي في "أخبار مكة" (٩٦١) من طريق مغيرة وحده، كلاهما عن عبد الله بن عمرو، بنحوه موقوفا.