للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة، ثنا خالد بن عبد الله بن سلمة المخزومي، ثنا هشام بن عبد الملك بن عكرمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: «لما أراد الله -عز وجل -أن يتوب على آدم -عليه السلام -طاف بالبيت سبعا، والبيت يومئذ ربوة حمراء، فلما صلى ركعتيه، قام واستقبل البيت، وقال: اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي، فأقبل معذرتي، وتعلم حاجتي، فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي، فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسالك إيمانا يباشر قلبي، ويقينا صادقا، حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، والرضا بما قسمت لي، فأوحى الله تعالى إليه: أني قد غفرت لك ذنبك، ولم يأت أحد من ذريتك يدعوني بمثل ما دعوتني، إلا غفرت ذنوبه، وكشفت همومه وغمومه، ونزعت الفقر من بين عينيه، واتجرت له من وراء كل تاجر، وجاءته الدنيا وهي راغمة، وإن كان لا يريدها» (١).


(١) ـ حديث منكر، قاله أبو حاتم الرازي في "العلل" (٢٠٦١). وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٣١٥) للمصنف. وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٤٣١) من طريق المصنف، به. قال ابن عساكر: كذا قال-يعني هشام بن عبد الملك-وإنما هو هشام بن عبد الله. ثم أخرجه ابن عساكر كما في الموضوع السابق من طريق زهير بن محمد المروزي عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن هشام بن عبد الله بن عكرمة، به.
قلت: وهو الصواب، وهو: هشام بن عبد الله بن عكرمة بن خالد المخزومي المكي، قال ابن حبان: ينفرد بما لا أصل له من حديث هشام لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذ انفرد. وانظر ترجمته في "ميزان الاعتدال" (٤/ ٣٠٠)، و"لسان الميزان" (٨/ ٣٣٥). وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٩٧٤) النضر بن طاهر قال: ثنا معاذ بن محمد الخراساني، عن هشام بن عروة، به. قال الطبراني تفرد به النضر. قلت: قال الدارقطني: متروك. وضعفه ابن عدي، واتهمه بعضهم، وانظر: "السؤلات" للبرقاني (٥٢١)، و"لسان الميزان" (٨/ ٢٧٦). وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٤٤ و ٣٤٨) عن محمد بن يحيى عن هشام بن سليمان المخزومي عن عبد الله بن أبي سليمان مولى بني مخزوم، قوله. وله شاهد من حديث بريدة: أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٤٩) من طريق حفص بن سليمان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ... الحديث. وحفص بن سليمان متهم بالوضع. وله طريق أخر: أخرجه أبو علي ابن شاذان في "الثاني من الفوائد المنتقاة الغرائب" (ق ١٠٥/أ/الظاهرية/بانتخاب الأزجي)، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٤/ ١٩٤٠ ـ ١٩٤١)، وفي "الغرائب والأفراد" (١٥١٢/أطراف الغرائب)، والبيهقي في "الدعوات" (٢٦٢)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ١٢٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٤٢٧ ـ ٤٢٨) من طريق محمد بن كثير العبدي عن عبد الله بن المنهال عن سليمان بن قسيم عن سليمان بن بريدة عن أبيه، به. ومن طريق الدارقطني أخرجه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن" (٣٣٦)، ومن طريق ابن شاذان أخرجه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ١٧٢)، وابن ناصر في "توضيح المشتبه" (٩/ ٦٠). قال الدارقطني: تفرد به سليمان بن قسيم عن سليمان، وتفرد به محمد بن كثير العبدي، عن عبد الله بن المنهال، عن ابن قسيم.
قلت: ابن المنهال مجهول الحال، وابن قسيم ضعيف. وله طريق أخر: أخرجه الطبراني كما في "جامع المسانيد" لابن كثير (٩٢٥)، و"إتحاف المهرة" (٢٢٥٩) من طريق محمد بن كثير عن حميد بن معاذ عن المنهال بن عمرو عن سليمان بن سليم، عن ابن بريدة عن أبيه، به. وحميد بن معاذ لم أجد له ترجمة.

<<  <   >  >>