حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره".
هذا حديث غريب، وإسناده فيه من لا يعرف؛ لجهالته، والله أعلم. (١)(المؤمنون: ٧)
٥٨٣ - عن زيد بن ثابت الأنصاري قال: أملى عليَّ رسولُ الله هذه الآية: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ} إلى قوله: {خَلْقًا آخَرَ}، فقال معاذ:{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}، فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال له معاذ: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: "بها ختمت {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.
جابر بن يزيد الجُعْفِي ضعيف جدًّا، وفي خبره هذا نَكَارة شَديدة، وذلك أن هذه السورة مكية، وزيد بن ثابت إنما كتب الوحي بالمدينة، وكذلك إسلام معاذ بن جبل إنما كان بالمدينة أيضًا، فالله أعلم. (المؤمنون: ١٤)
٥٨٤ - عن عمر؛ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"ائتدموا بالزيت وادهنوا به، فإنه يخرج من شجرة مباركة". ورواه الترمذي وابن ماجه من غير وجه، عن عبد الرزاق. قال الترمذي: ولا يعرف إلا من حديثه، وكان يضطرب فيه، فربما ذكر فيه عمر وربما لم يذكره. . (المؤمنون: ٢٠)
٥٨٥ - عن مُرَّة البَهْزِي قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لرجل: "إنك ميت بالربوة" فمات بالرملة. وهذا حديث غريب جدًّا. (المؤمنون: ٥٠)
٥٨٦ - عن أبي خلف مولى بني جُمَح: أنه دخل مع عُبَيد بن عُمَيْر على عائشة، رضي الله عنها، فقالت: مرحبًا بأبي عاصم، ما يمنعك أن تزورنا - أو: تُلِمّ بنا؟ - فقال: أخشى أن أمُلَّك. فقالت: ما كنت لتفعل؟ قال: جئت لأسأل عن آية في كتاب الله عز وجل، كيف كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرؤها؟ قالت: أيَّة آية؟ فقال:{الَّذِينَ يَاتُونَ مَا أَتَوْا} أو {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا} فقالت: أيتهما أحب إليك؟ فقلت: والذي نفسي بيده، لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعًا - أو: الدنيا وما فيها - قالت: وما هي؟ فقلت:{الَّذِينَ يَاتُونَ مَا أَتَوْا} فقالت: أشهد أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذلك كان يقرؤها، وكذلك أنزلت، ولكن الهجاء حرف.
(١) قال ابن الجوزي في العلل المتناهيةبرقم (١٠٤٦): هذا حديث لا يصح عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا حسان يعرف ولا مسلمة.