للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك (١) كانوا يَفْعَلُونَ خَلْفَ أبِي بكرٍ وعُمَرَ رضي الله عنهما، ولم يأمُرِ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا خُلَفَاؤُهُ (٢) أَحَدًا مِنْ أهلِ مكةَ أنْ يُتِمُّوا الصلاةَ، ولا قالُوا (٣) لهم بعرفَةَ ومزدلفةَ ومِنًى: «أَتِمُّوا صلاتَكُمْ؛ فإنَّا قومٌ (٤) سَفْرٌ»، ومَنْ حكَى ذلِكَ عنهم فقدْ أَخْطَأَ، ولكنَّ المنقولَ عَنِ النبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ (٥) أنَّهُ قالَ ذلِكَ في غزوة الفتح (٦) لَمَّا صلَّى بهم في مكةَ (٧) (٨).

وأمَّا في حَجِّهِ فإنَّهُ لم (٩) ينزلْ بمكةَ، ولكنْ كانَ نازِلًا خارِجَ


(١) قوله: (يَجْمَعُونَ الصلاةَ بعرفةَ ومُزْدَلِفَةَ ومِنًى، كما كان أهل مكَّة خلف النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعرفة ومزدلفة ومنى وكذلك) سقط من (د).
(٢) قوله: (النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولا خلفاؤه) هو في (ب): (الخلفاء الرَّاشدين).
(٣) في (ب): (قال).
(٤) قوله: (قوم): سقط من (د).
(٥) زاد في (أ) و (ب): (وعن عمر).
وأثر عمر رضي الله عنه رواه عبدالرزاق (٤٣٦٩) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صلى عمر بأهل مكة الظهر، فسلم في ركعتين، ثم قال: «أتموا صلاتكم يا أهل مكة، فإنا قوم سفر».
(٦) قوله: (في غزوة الفتح) سقطت من (أ) و (ب).
(٧) قوله: (في مكَّة) هو في (أ): (في جوف مكة)، وفي (د): (بمكَّة).
(٨) زاد في (أ): (وإنَّما نقل عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال ذلك في غزوة الفتح لمَّا صلَّى بهم بمكَّة).
وهذه الزيادة في (ب) أيضاً دون قوله: (لمَّا صلَّى بهم بمكَّة).
(٩) قوله: (فإنَّه لم) هو في (ب): (فلم).

<<  <   >  >>