للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتعجَّلُ مِنْ مزدلِفَةَ إلى مِنًى إذَا غَابَ القمرُ، ولَا ينبغِي لأَهْلِ القُوَّةِ أنْ يخرُجُوا مِنْ مزدلِفَةَ حتَّى يطلُعَ الفجرُ.

فيُصَلُّوا بها الفجرَ، ويَقِفُوا بها (١).

ومزدلفةُ كلُّها موقفٌ، لكنَّ الوقوفَ عند قُزَحَ (٢) أفضلُ، وهو جبلُ [الميقدة] (٣)، وهُوَ المكانُ الذي يَقِفُ فيه الناسُ اليومَ (٤)، وقدْ (٥) بُنِيَ عليه (٦) بِنَاءٌ، وهو المكانُ الذِي يَخُصُّهُ كثيرٌ مِنَ الفقهاءِ باسمِ: الْمَشْعَرِ الحَرَامِ.

فإذَا كانَ قبلَ طلوعِ الشمسِ: أفاضَ مِن مزدلفةَ إلى مِنًى، فإذَا


(١) قوله: (بها) سقط من (أ)، وقوله: (ويقفوا بها): سقط من (ب).
(٢) في (ب): (برج).
وقزح هو المشعر الحرام، جبل بالمزدلفة، وقد بُني عليه مسجد اليوم. ينظر: المطلع ص ٢٣٤، الشرح الممتع ٧/ ٣١٢.
(٣) في جميع النسخ الخطية: (المقيدة). والصواب: (الميقدة)، قال شيخ الإسلام في شرح العمدة (٥/ ٢٥٤): (والجبل الذي يستحب الوقوف عنده بالمزدلفة له ثلاثة أسماء: قزح، والمشعر الحرام، والميقدة).
وفي معجم البلدان (٤/ ٣٤١) عن قزح: (وهو القرن الذي يقف الإمام عنده بالمزدلفة عن يمين الإمام، وهو الميقدة، وهو الموضع الذي كانت توقد فيه النيران في الجاهلية، وهو موقف قريش في الجاهلية إذ كانت لا تقف بعرفة).
(٤) في (أ) و (ب): (يَقِفُ الناسُ اليومَ فيه).
(٥) في (ج) و (د): (قد).
(٦) في (أ): (عليها).

<<  <   >  >>