للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليسَ مِنْهُمَا (١)، فإنَّ (٢) بينَ عرفةَ ومزدلِفَةَ: بطنَ عُرَنَةَ، وبَيْنَ مزدلِفَةَ ومِنًى: بطنَ مُحَسِّرٍ، قالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، وَفِجَاجُ مَكَّةَ كُلُّهَا طَرِيقٌ» (٣).

والسُّنَّةُ أنْ يَبِيتَ بمزدلِفَةَ إلى أنْ يطلُعَ الفجرُ، فيُصلِّي بها الفجرَ (٤) في أوَّلِ وقتها (٥)، ثُمَّ يَقِفُ بالْمَشْعَرِ الحرام (٦) إلى أنْ يُسْفِرَ جِدًّا قبلَ طلوعِ الشمسِ.

فإنْ (٧) كانَ مِنَ الضَّعَفَةِ (٨)؛ كالنِّساءِ والصِّبيانِ ونحوِهم: فإنَّهُ


(١) في (ب): (منها).
(٢) قوله: (فإنَّ): سقط من (ب).
(٣) رواه ابن ماجه (٣٠١٢)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وأصله في مسلم (١٢١٨).
ورواه أيضاً أحمد (١٦٧٥١) من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه. قال في مجمع الزوائد ٣/ ٢٥١: (رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال: «وكل فجاج مكة منحر»، ورجاله موثقون).
(٤) قوله: (فيصلِّي بها الفجر): سقط من (د).
(٥) في (ج) و (د): (الوقت).
(٦) قوله: (الحرام) سقطت من (أ) و (ب).
(٧) في (ب): (وإن).
(٨) في (ب): (الضَّعيفة).

<<  <   >  >>