(٢) قرأ الحرميان وأبو عمرو والأخوان بجزم الفعل في {فَيَغْفِرْ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}، والباقون بالرفع، وسيأتي في آخر فرش (البقرة).
فأما ابن كثير فقطع له بالإدغام مكي وصاحب الكافي والعنوان والتذكرة وتلخيص العبارات. والإدغام لقنبل من طريق ابن مجاهد ذكره صاحب المبهج، وهو طريق ابن الحباب، وابن بنان، وعليه الجمهور عن ابن كثير. والإظهار للبزي من طريق أبي ربيعة. ذكره صاحب التجريد والهذلي. وكذا الإظهار لقنبل في التجريد من طريق ابن مجاهد، وفي الكفاية الكبرى للنقاش عن أبي ربيعة للبزي، وهنا أطلق الخلاف المصنف عن ابن كثير، والإدغام عن ابن كثير هذا الذي عليه الجمهور، والوجهان صحيحان. والله أعلم. وأدغم الباقون من الذين يقرؤون بالجزم، وهم أبو عمرو، والكسائي، وقالون، وحمزة. انظر: النشر ٢/ ١٠، والمبسوط ص ٩٦. والتذكرة ٢/ ٢٧٩. وجامع البيان ل ١٢١، والتبصرة ص ٣٦٣، والعنوان ص ٧٦. وتلخيص العبارات ص ٧٤. والإقناع ص ١٦٣. والكنز ص ٤٣. (٣) أي: كان نطق آخر الحروف المقطعة قريبا من الحرف الذي يليه في أول الكلمة التالية، مثل في {كهيعص} (صاد ذِكْرُ) وفي {يس} (سين والقرآن)، وهكذا يأتي في فواتح السور إن شاء الله.