وكنت أودّ التحاقه بالجامعة ولكنه لم يلتحق بالجامعة إلا أنه أعدّ كتبا ومراجع يضطر إلي مراجعتها كثير من علماء الجامعة وطلابها ولذلك أقول "لو أعتيد تعزيز المرء سوى السياسيين بدرجة "الدكتوراة الشرفية" لاقترحت الشيخ علي الرضا قره بلوط لأول مرة للتعزيز بهذه الدرجة العلمية ولكن يا للأسف لم يعتد مثل هذا في جامعتنا حتى اليوم.
وممن تكلم في حق المؤلف الأستاذ في كلية الطب الدكتور أحمد خلوصى كوكر بمناسبة نشر المؤلف أثره "موسوعة الطبّ النبوي "قائلا: إن الشيخ على رضا قره بلوط قد صار متخصصا في ساحته العلمية بعرق جبهته ونور عينه وبذل طاقته الى لا تنفد في تأليف الآثار الإسلامية والتركية، ومن أهم حالاته أنه لا يقدم أفي أثر ألّفه إلي المطبعة بعد إلا بعد التصحيح من طرف الاختصاصيين وتنخيلهم بمناخل الحضارة العصرية والعلمية، وقد أعجبت أساتيذ كلية الشريعة دراسته القيمة في "ببلييوغرافيا" التي طبعها معهد تاريخ الطب لكوهر نسيبة وسيجعله خالدا أثره" معجم التاريخ للتراث الإسلامي "الذي سيطبع عن قريب بإذن الله تعالى.
[٥ - مؤلفاته]
فللمؤلف مؤلفات كثيرة ومقالات عديدة في مواضع مختلفة كلها باللغة التركية سوى هذه الموسوعات "معجم المخطوطات والمطبوعات في مكتبات العالم" وكلها مطبوعة، لأنه في دورته القيمة المثمرة الممتازة في المكتبة كلما نضج ازدهر وأثمر وألّف وأنشر وكلما صنّف ونشر انتشر سمعته واشتهر، ففي هذه الدورة المنتجة الخصب طلعت مؤلفات قيمة من أفق ساحة الفكر والقوة إلى عالم الوجود، فنذكر بإذن الله تعالى مؤلفاته تحت عنوانين: المصنفات والمقالات
[أ- المؤلفات]
١ - معجزات خاتم الأنبياء محمد عليه السلام لخص فيه "الخصائص الكبرى" لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي وترجمه بالتركية ونشر في آنقره ١٩٧٥ والطبعة الثانية قي آنقره ١٩٧٦ والثالثة في إستانبول ١٩٩٤ والرابعة في آنقرة ١٩٨٩؛
٢ - رسالة في مسألة عالَم الأرواح لخص فيه مقدمة كتاب الروح لابن قيم الجوزية وترجمه بالتركية ونشر في قيصرية ١٩٨٠ والطبعة الثانية في إستانبول ١٩٨٣ والثالثة في إستانبول ١٩٨٤ والرابعة في آنقره ١٩٨٩ والخامسة في آنقره ٢٠٠ م
٣ - الوصية في الإسلام نشر في قيصرية ١٩٨٠ والطبعة الثانية قي إستانبول ١٩٨٣ والثالثة في إستانبول ١٩٨٤ والرابعة في آنقره ١٩٨٩ والخامسة في آنقره ٢٠٠٠ م
٤ - مشاهر المتصوفين في تاريخ القيصرية العلمية بدأ المؤلف فيه بسيد برهان الدين الترمذي الصوفي أستاذ جلال الدين الرومي ثم الشيخ داود القيصرى مسكنا، الساوي محتدا، المدرس الأول في الدولة العثمانية وشارح الفصوص لابن عربي واشتهر شهرته في الآفاق ثم الشيخ حامد ولي المعروف بصومونجي بابا ثم السيد زين العابدين القيصري الرفاعي - جدّ سيد أسعد المدني مفتي المدينة المنورة صاحب الفتاوى الأسعدية - وحفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الشيخ إبراهيم تنّوري البيرامي تلميذ آق شمس الدين الذي قام في فتح القسطنطينية مع فاتح سلطان محمد خان ثم مفتي علي نثاري أفندي أفتى مدة ثلاثين سنة المعروف بمحي القيصرية ثم حاجي طورون أفندي المدرس بالجامع الكبير ثم عبد الله دوه لي أوغلي المفتي بالقيصرية وهو من أساتيذ المؤلف مادة ومعنى مات سنة ١٩٨٤ م. يذكر المؤلف فيه أساتيذهم وتلاميذهم وقد يبلغ عددهم نحو خمسين رجلا من علماء القيصرية.