للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: (والقرامطة الباطنية) الباطنيةُ صفةٌ موضِّحة؛ لأنَّ كلَّ قرمطيٍّ باطنيٌّ، وإن كانت الباطنية أعم، فيدخل فيها كل من جعل للنصوص ظاهراً وباطناً، فيدخل فيهم: الإسماعيلية، والنُّصيرية، والدروز، والاتحادية من ملاحدة الصوفية.

وقد تطلق القرامطة ويراد بها: الباطنية بمعناها العام؛ لأن القرامطة هم سلف الباطنية وأصلهم.

وأكثر ما تطلق الباطنية على الرافضة، وكما قال بعض العلماء: «يظهرون الرفض، ويبطنون الكفر المحض» (١).

فهُم في الحقيقة كفارٌ أعداءٌ لله ورسله والمؤمنين، وإن كانوا يتسترون ويُظهرون حب آل البيت.

والقرامطة؛ هم: الطائفة التي ظهرت في «الأحساء» آخر القرن الثالث، فعاثوا في الأرض فساداً بقيادة «أبي طاهر الجَنَّابي» (٢) الذي قَتَل الحجيج، وقلع الحجرَ الأسود.


=كلام الجهمية والمعتزلة، وكان يقول بقدم العالم، وينفي المعاد الجسماني، وله طوام أخرى، ألف نحو مائة كتاب في الفلسفة، والطب، وغيرها. مات سنة ٤٢٨ هـ. وقد كفَّره جمع من علماء المسلمين، وقد تعقب كثيراً من أقواله الإمام ابن تيمية في عدد من كتبه ك «الرد على المنطقيين»، و «درء التعارض»، و «منهاج السنة»، و «الصفدية»، و «مجموع الفتاوى»، وبين ضلاله وزندقته.
انظر: «عيون الأنباء» ص ٤٣٧، و «الرد على المنطقيين» ص ١٨٣، و «مجموع الفتاوى» ٩/ ٤٠، و «لسان الميزان» ٢/ ٥٣٨.
(١) «مجموع الفتاوى» ٩/ ١٣٤، و ١١/ ٥٨١، و «الرد على المنطقيين» ص ١٨٤.
(٢) سليمان بن الطاغية الحسن بن بهرام، الهَجَري، الزنديق، الطاغية، رئيس القرامطة. وكان قتله للحجيج، وأخذ الحجر الأسود يوم التروية سنة ٣١٧ هـ-، هلك بالجدري سنة ٣٣٢ هـ. =

<<  <   >  >>