النبي على المتنبئ، أو المتنبئ الكذاب على النبي؛ فكذلك ما دونه من باب أَوْلى.
قوله:(كما قال الإمام أحمد ﵀: أكثر ما يخطئ الناس)(١) أي: في أحكامهم، وفي تصوراتهم، وأقوالهم.
قوله:(من جهة التأويل … ) إلخ، فالتأويلُ الخطأ الذي هو:«صرف اللفظ عن معناه الراجح إلى المعنى المرجوح» يكون في الأدلة السمعية؛ لأنها ألفاظ؛ كصَرْفِ العامِّ إلى الخاصِّ، وصرف المحتمل إلى المعنى البعيد؛ فيحصل الخلط.
والقياس يكون في الأدلة العقلية؛ لأنه يتعلق بالمعاني.
ومنشأ الخطأ في كل من التأويل، والقياس؛ هو: التشابه.
* * *
(١) لم أجده عنه مسنداً، وقد ذكره المؤلف في عدد من كتبه منها: «جامع المسائل» ٢/ ١٩٠، و «الإيمان الكبير» ص ١١٨، و «مجموع الفتاوى» ١٩/ ٧٥، و «تنبيه الرجل العاقل» ١/ ٢١٣.