للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«السَمَنْدَل»؛ وهو: طائر لا يتأثر بالنار (١)، أو على «الياقوت»؛ وهو: حجر صَلب شفاف لا تذيبه النار (٢)؛ فإنها لا تحرقهما، وكذا إذا طُلي الجسم بمادة تمنع إحراقه؛ بطل مفعول النار فيه (٣).

والمثال الثاني: الشمس؛ فإن تأثير شعاعها متوقف على ملاقاة جسم قابل لانعكاس الشعاع عليه، فإذا حصل حاجز من سحاب، أو سقف يمنع نفوذ الشعاع؛ لم يحصل تأثيره.

فلا يوجد سبب مستقل بالتأثير، بل لا بدَّ من وجود أسباب أخرى، وزوال موانع.

* * *


(١) وقيل: دابة. «تهذيب اللغة» ١٣/ ١٥٩، و «القاموس المحيط» ص ١٣١٤، وسماه ابن خلكان في «وفيات الأعيان» ٧/ ٤٣ «السَّمَنْد»، وذكر أنه شاهد منه قطعة منسوجة، وأنهم جعلوها على النار؛ فلم تؤثر فيها، وذكر حكاية أخرى. وانظر: «الحيوان» ٥/ ٣٠٩، و «حياة الحيوان الكبرى» ٢/ ٥٦٨. وذِكرُ هذا المخلوق كثير في كتب التفسير، والأدب، والتراجِم.
(٢) «عجائب المخلوقات» ص ٢٠١، و «وفيات الأعيان» ٧/ ٤٣، و «خريدة العجائب» ص ٨٩، و «صبح الأعشى» ٢/ ٩٨.
(٣) انظر حكاية ابن تيمية مع البطائحية الذين يدعون أنهم يدخلون النار؛ فلا تضرهم، وبيان ابن تيمية أنهم يطلون أجسامهم ب: «حجر الطلق»، و «قشور النارنج»، و «دهن الضفادع». «مجموع الفتاوى» ١١/ ٤٥٩، وانظر: «الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان» ص ٣١٠.

<<  <   >  >>