١ - من قوله:«عَلَى الْمُسْلِمِ»، كما تفيده (على)، كما قال تعالى: ﴿وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ﴾ [آل عمران: ٩٧].
٢ - ومن الأمر بكل واحد.
وفي الحديث فوائد؛ منها:
١ - عظم شأن الأخوَّة الإسلامية. كيف وهي مبنيَّة على الإيمان بالله والحب في الله.
٢ - وجوب رعاية الأخوَّة لأداء ما تقتضيه من الحقوق.
٣ - مشروعية السلام على المسلم عند لقائه، وظاهر الحديث وجوب ابتداء السلام، والمشهور عند العلماء أن ابتداء السلام سنة أو مستحب، ورده واجب.
٤ - أن السلام تحية المسلم للمسلم.
٥ - أن السلام حق للمسلم على المسلم، وإن تفاوتت منزلتهما، وإن لم يكن بينهما معرفة، كما قال ﷺ:«وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»(١).
٦ - أنه لا حق للكافر في ابتداء السلام عليه.
٧ - أن من حق المسلم على المسلم إجابة دعوته، وللعلماء في ذلك تفاصيل معروفة، والدعوة معتبرة بأي وسيلة معتادة.
٨ - أن من حق المسلم على المسلم النصيحة له إذا استنصح، أي: طلب النصيحة في أمر من الأمور، وهي الاستشارة. والنصيحة أن تدله على خير ما تعلمه له، وتحذره من شر ما تعلمه له.
٩ - مشروعية تشميت العاطس إذا حمد الله، وهو أن تقول له: يرحمك الله.
(١) رواه البخاري (١٢)، ومسلم (٣٩)؛ عن عبد الله بن عمرو ﵄.