تضمنت هذه الأحاديث النهي والتحذير والذم لجملة من مساوئ الأخلاق، وهي الحسد والغضب والظلم في الأنفس والأموال والأعراض والرياء وغيرها.
وفي الأحاديث فوائد؛ منها:
١ - تحريم الحسد، وهو تمني زوال النعمة عمَّن أنعم الله عليه، وذلك من عمل القلب، فإن سعَى في ذلك فهو أقبح، فإن كره نعمة الله ولم يتمن زوالها ولم يسع في ذلك، بل كره من نفسه ذلك، وسعى لإزالة ما في قلبه لم يضره. وليس من الحسد تمني مثلِ ما أنعم الله به على أحد من الناس؛ لقوله ﷺ:«لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ»(١).
٢ - أن من العقوبات العاجلة للحاسد حبوط حسناته، بحسب ما في قلبه من الحسد، وهو معنى قوله ﷺ:«يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ».
٣ - أن من أنواع البيان: التشبيه.
٤ - حسن تعليمه ﷺ.
٥ - التحذير من الظلم بأنواعه.
٦ - أن الظلم من كبائر الذنوب.
٧ - أن من أنواع العقوبات: الظلمات في يوم القيامة.
٨ - التحذير من الشح، وهو منع الواجب بذله، وطلب ما لا يحل.
٩ - أن الشح سبب الهلكة.
١٠ - أنه سبب لسفك الدماء واستحلال الحرام وقطع الأرحام.
(١) رواه البخاري (٧٣)، ومسلم (٢٦٨)؛ عن ابن مسعود ﵁، ورواه أيضًا البخاري (٧٥٢٩)، ومسلم (٢٦٦)؛ عن ابن عمر ﵄. وتقدم تخريجه عند شرح الحديث (١٦١٤).