للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٦٩٣) وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «الْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ (١).

* * *

هذه الأحاديث تدل على التحذير والتنفير عن جملة من الأخلاق السيئة المذمومة؛ كالتعاظم والتطلع لأسرار الناس، ودلت على الترغيب في بعض الأخلاق المحمودة؛ ككظم الغيظ، والإعراض عن عيوب الناس.

وفي الأحاديث فوائد:

ففي حديث أنس :

١ - فضل رد الغضب، وهو كظم الغيظ.

٢ - فيه شاهد لقوله تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ [آل عمران: ١٣٤]، وقوله : «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ» (٢).

٣ - أن الجزاء من جنس العمل.

٤ - أن الله يكف ما شاء عما شاء.

وفي حديث أبي بكر :

١ - تحريم الخداع والمكر بالناس، وإذا غلب ذلك فهو من كبائر الذنوب.

٢ - تحريم البخل بما أوجب الله من الزكاة والحقوق، وأن ذلك من كبائر الذنوب.

٣ - تحريم سوء الملَكة، وهو سوء الخلق مع الأهل والأصحاب والخدم، وهو معنى جامع لمساوئ الأخلاق؛ من الغضب والفحش والبذاء والسباب.

٤ - أن سوء الملكة من كبائر الذنوب.

٥ - أن من لازم عدم دخول الجنة دخول النار.


(١) الترمذي (٢٠١٢)، وضعَّفه العراقي في «تخريج الإحياء» (١/ ٤٤٩).
(٢) رواه البخاري (٦١١٤)، ومسلم (٢٦٠٩)، تقدم تخريجه (١٦٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>