للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمراد بالمقام المحمود: مقام الشَّفاعة الكبرى الَّتي يتأخَّر عنها آدم وأولو العزم من الرُّسل، ويتقدَّم لها نبيُّنا محمَّدٌ ، وهذه الشَّفاعة إحدى خصائصه كما في الحديث: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي … »، وفيه «وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ» (١).

٨ - أنَّ الله قد وعد نبيَّه ذلك المقام، وذلك في قوله تعالى: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (٧٩)[الإسراء: ٧٩].

٩ - أنَّ هذا الدُّعاء من أسباب الأهليَّة لشفاعته لقوله: «حَلَّتْ لَهُ»؛ أي: حصلت له، وهذه الشَّفاعة هي الخاصَّة بأهل الإيمان والتَّوحيد.

١٠ - أنَّ الجزاء من جنس العمل، فكما دعا العبد للنَّبيِّ بالمقام المحمود وهو الشَّفاعة كان جزاؤه أن يشفع له النَّبيُّ .

١١ - التَّوسُّل إلى الله بوعده، كما أخبر تعالى عن المؤمنين: ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ﴾ [آل عمران: ١٩٤].

* * * * *


(١) تقدَّم برقم (١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>