للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٢٨٦) وَعَنْهَا قَالَتْ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ يَسْتُرُنِي، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي المَسْجِدِ … » الحَدِيثَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١).

* * *

وفي الحديث فوائد؛ منها:

١ - جواز اللَّعب بالحراب ونحوها في المسجد.

٢ - أنَّ من مظاهر الفرح اللَّعب بالسِّلاح، فقد كان لعب الحبشة في يوم عيدٍ، وليس من اللَّعب بالسِّلاح أن يشير به بعضهم إلى بعضٍ فإنَّ ذلك محرَّمٌ، بل من كبائر الذُّنوب، بل يكون برمي الحربة في الهواء، ثمَّ أخذها أو الرَّمي بها إلى الهدف، أو القفز مع شهر الحربة أو السَّيف ونحو ذلك.

٣ - جواز النَّظر للاستمتاع إلى من يفعل ذلك.

٤ - جواز نظر المرأة إلى الرِّجال لغير شهوةٍ ودون اختلاطٍ، فإنَّ عائشة كانت تنظر إليهم من حجرتها، أمَّا إذا رأت المرأة من الرِّجال ما يحرِّك شهوتها أو خشيت ذلك وجب عليها غضُّ بصرها، كما قال تعالى: ﴿وَقُلْ لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: ٣١].

٥ - جواز إعانة الرَّجل امرأته على ذلك.

٦ - أنَّ القليل من الفضول لا يقدح في منزلة الأفاضل.

٧ - فضيلة عائشة لمنزلتها من النَّبيِّ .

٨ - أنَّ للحبشة طريقةً عجيبةً في اللَّعب بالحراب.

٩ - حسن خلقه وحسن معاشرته لأهله.

* * * * *


(١) البخاريُّ (٤٥٤)، ومسلمٌ (٨٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>