للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث أبي هريرة من أصحِّ الأحاديث وأشهرها في سجود السَّهو، وفي معناه حديث عمران ولكنَّ المؤلِّف اختصره، وهما من أدلَّة سجود السَّهو للزِّيادة في الصَّلاة.

وفي الحديثين فوائد؛ منها:

١ - مشروعيَّة سجود السَّهو للزِّيادة في الصَّلاة، والزِّيادة الَّتي حصلت في هذه القصَّة هي السَّلام قبل تمام الصَّلاة، والقعود للتَّشهُّد للثَّالثة في حديث عمران في بعض رواياته (١).

٢ - أنَّ محلَّ السُّجود للزِّيادة بعد السَّلام.

٣ - أنَّ سجود السَّهو سجدتان.

٤ - التَّكبير في سجود السَّهو خفضًا ورفعًا.

٥ - مشروعيَّة التَّسليم من سجود السَّهو.

٦ - وقوع النِّسيان من النَّبيِّ .

٧ - مشروعيَّة التَّثبُّت في الخبر ولو مع تصديق المخبر؛ لتحصيل اليقين والطُّمأنينة.

٨ - أنَّ من سلَّم قبل تمام صلاته لا تجب عليه إعادة ما صلَّى، بل يتمُّ صلاته ويبني على ما صلَّى ما لم يطل الفصل عرفًا.

٩ - فضيلة أبي بكرٍ وعمر ؛ لقوله: «فهابا أن يكلِّماه» أدبًا.

١٠ - فضيلة ذي اليدين؛ لشجاعته بمخاطبة الرَّسول بما حصل في الصَّلاة.

١١ - التَّثبُّت في الأمر قبل الحكم، لقوله: «أنسيت أم قصرت الصَّلاة؟»، ثمَّ قال: «بلى قد نسيت».


(١) ينظر: الترمذي (٣٩٥)، والنسائي (١٢٣٧)، وابن ماجه (١٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>