للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجنَّة. وليس المراد أن يكون في منزلة النَّبيِّ ، وإنَّما المراد: دخوله الجنَّة مع النَّبيِّ .

وقوله: «أعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ» معناه: أعنِّي في شفاعتي لك على نجاة نفسك وفوزك بنيل مطلوبك؛ أعنِّي على ذلك بكثرة السُّجود، وقوله : «أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟» معناه: أو تسألني غير ذلك؟ و المعنى: ألك حاجةٌ غير ما ذكرت تسألنيها؟ قال: «هو ذاك»؛ أي: مطلوبي هو ما ذكرت من مرافقتك في الجنَّة.

وفي الحديث فوائد؛ منها:

١ - تسابق الصَّحابة على خدمة النَّبيِّ .

٢ - فضل ربيعة بن كعبٍ لخدمته النَّبيَّ .

٣ - إكرام النَّبيِّ لأصحابه ، خصوصًا من يخدمه؛ لقوله : «سَلْ».

٤ - علوُّ همَّة ربيعة بن كعبٍ ؛ حيث لم يطلب شيئًا من منافع الدُّنيا.

٥ - طلب الشَّفاعة من النَّبيِّ في حياته.

٦ - إجابة النَّبيِّ ربيعة إلى ما طلب.

٧ - أنَّ شفاعة النَّبيِّ سببٌ لنيل المطلوب، لكنَّه لا يغني عن الأسباب الشَّرعيَّة من أداء الفرائض والنَّوافل.

٨ - فضل الصَّلاة.

٩ - أنَّ السُّجود أفضل أركان الصَّلاة، واستدلَّ له بقوله : «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وهُوَ سَاجِدٌ» (١) وقيل: القيام أفضل؛ لتقديمه في قوله تعالى: ﴿لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود (٢٦)[الحج: ٢٦]، واختار شيخ الإسلام أنَّ القيام ذكره أفضل، والسُّجود فعله أفضل (٢).


(١) رواه مسلمٌ (٤٨٢)، عن أبي هريرة .
(٢) «مجموع الفتاوى» (١٤/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>