للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الأحاديث فوائد؛ منها:

١ - مداومته على قيام اللَّيل.

٢ - إطالته للصَّلاة في قيام اللَّيل، وتحمُّل مشقَّة ذلك.

٣ - أنَّ الغالب عليه في صلاته أنَّه لا يزيد على إحدى عشرة ركعةً في رمضان ولا في غيره.

٤ - أنَّه كان يستريح في تهجُّده فيصلِّي أربعًا ثمَّ يستريح ثمَّ يصلِّي أربعًا، ثمَّ يستريح، ثمَّ يصلِّي ثلاثًا، والصَّحيح: أنَّ الأربع بسلامين؛ لقوله : «صَلَاةُ اللَّيلِ مَثْنَى مَثْنَى» (١)، ولحديث ابن عبَّاسٍ : «أنَّه صلَّى ركعتين ثمَّ ركعتين … » (٢)، وقولها: «ثمَّ يصلِّي ثلاثًا» يحتمل أن تكون بسلامٍ، ويحتمل أن تكون بسلامين؛ لأنَّ الوتر يكون واحدةً وثلاثًا وخمسًا كما تقدَّم.

٥ - أنَّه قد يوتر في آخر صلاته بركعةٍ، وقد يوتر بخمسٍ لا يجلس إلَّا في آخرها.

٦ - أنَّه قد يصلِّي ثلاث عشرة، ولكنَّ ذلك قليلٌ.

٧ - وصف الصَّلاة بالحسن، وحسن الصَّلاة إكمالها بواجباتها وسننها وتناسبها.

٨ - أنَّ صلاة الرَّسول غايةٌ في الحسن.

٩ - أنَّ نومه لا كنوم غيره، فإنَّه تنام عيناه ولا ينام قلبه، فيغيب بالنَّوم عن الأمور الخارجة عنه ممَّا حوله ولا يغيب عن أحواله الباطنة، لذلك كان نومه غير ناقضٍ، وقد ثبت أنَّه ينام حتَّى يكون له غطيطٌ ثمَّ يخرج إلى الصَّلاة. رواه البخاريُّ (٣)، وفي روايةٍ: «فخرج فصلَّى ولم يتوضَّأ» (٤). وفي هذا دليلٌ على أنَّ غطيط النَّائم ليس عيبًا.


(١) تقدَّم برقم (٤٢٣).
(٢) البخاريُّ (٩٩٢).
(٣) البخاريُّ (١١٧)، عن ابن عباسٍ .
(٤) البخاريُّ (٦٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>