٦ - أنَّ الله في السَّماء، لقوله:«مُسْتَلْقِيَةً عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ».
٧ - أنَّ الظَّاهر أنَّ النَّملة الَّتي استسقت هي النَّملة الَّتي أخبر الله عنها بذلك القول البليغ: ﴿يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُون (١٨)﴾ [النمل: ١٨]. ومن قولها البليغ ما في هذا الحديث:«اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ سُقْيَاكَ»، ويحتمل أن تكون غيرها.
٨ - أنَّ الله يستجيب دعاء من دعاه حتَّى الحيوان.
٩ - إثبات الأسباب.
١٠ - أنَّ الدُّعاء من أسباب السُّقيا.
١١ - فهم سليمان ﵇ لكلام النَّملة، وقد قال تعالى: ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا﴾ [النمل: ١٩].
١٢ - إطلاع الله سليمان ﵇ على ما هو من علم الغيب؛ من قوله:«فَقَدْ سُقِيتُمْ».
١٣ - أنَّه قد ينتفع الإنسان بدعاء غيره.
١٤ - أنَّ النَّاس قد يسقون بدعاء غيرهم.
١٥ - أنَّ النَّاس إذا خرجوا إلى الاستسقاء فمطروا لم يستسقوا؛ لحصول مطلوبهم.
ومن الفوائد في حديث أنسٍ ﵁:
١٦ - مشروعيَّة رفع اليدين في الاستسقاء.
١٧ - المبالغة في رفعهما لقوله:«فأشار بظهر كفَّيه إلى السَّماء».