للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في أهل البيت، مع سياق الأحاديث والآثار الواردة في هذه المسألة، وتفسير الآية.

خامسًا: تفسير قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (١)، والتنبيه على ضرورة القيام بالأعمال الصَّالحة، وعدم الاتِّكال على النَّسب أو القرابة. فلقد أورد الأحاديث النَّبويَّة المفسِّرة للآية والمؤكِّدة على معناها، كقوله-صلى الله عليه وسلم-: "مَن بَطَّأ به عَمَلُهُ لَمْ يُسرع بِه نَسَبُهُ" (٢).

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "يا بني هاشم! أنْقِذُوا أنْفُسِكُمْ من النَّار، يا بني عبد المطَّلب! أنْقِذُوا أنْفُسَكُم من النَّار. يا فاطمة! أنْقِذِي نَفْسَك من النَّار، فإنِّي لا أملكُ لكم من الله شيئًا" (٣).

سادسًا: تتبَّع المؤلف طرق حديث: "إني تارك فيكم الثَّقلين ... "، تتبُّعًا جيِّدًا، مع الإِشارة إلى اختلاف مخارجه وألفاظه، وإيراد الشواهد والمتابعات ... حتى إنه ليصحّ لقائل أن يقول: لو أُفْرِدَ هذا التَّتبُّع والاستقصاء في رسالة مستقلة، لكانت متقنة محرَّرة جديرة بالنَّشر والاطِّلاع ... وقد ختم هذا الجمع بالكلام على فقه الحديث، وبيان معناه، وإيضاح غامضه وغريبه.

سابعًا: اشتمل الكتاب على المتعة والفائدة واللطائف أحيانًا.

فمن ذلك استقصاء المؤلف أشباه النَّبي-صلى الله عليه وسلم -الذين يشبهونه في صورته-، مما يجعله بعض العلماء من كرامات أهل البيت. فلقد أورد تسعة وعشرين شخصًا يُشبَّهون بالرَّسول-صلى الله عليه وسلم-، أكثرهم من بني هاشم.

وممن ذكر منهم: (إبراهيم ابن النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، وفاطمة الزَّهراء، والحسن، والحسين ... ).


(١) الحجرات (آية: ١٣).
(٢) أخرجه مسلم (٤/ ٢٠٧٤) - رقم (٢٦٩٩)، كتاب الذكر والدعاء والتوبة- باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، من طريق يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء، ثلاثتهم عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) أخرجه مسلم (١/ ١٩٢) - رقم (٢٠٤)، من طريق جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>