• ثم ساق كلام ابن ناصر الدِّين -أحد رواة كتاب الدُّولابيِّ- في تصويب كلمةٍ وردت في لفظ الحديث.
• ثم أشار أنَّ الرِّواية باللفظين أوردهما في "المختارة".
وإيراد الأحاديث بهذا الترتيب، وبتلك الطرق المذكورة، موجود بحروفه في الباب الرابع من هذا الكتاب، بالأرقام (١٨٩، ١٩٠، ١٩١، ١٩٢)، ولا يختلف عما عند السَّمهوديِّ بشيء؛ مما يدلُّ على أنَّ الأمر ليس مجرد توافق في الأفكار، وإنما اقتباسٌ من الكتاب ومتابعةٌ لمؤلفه.
٤ - أني رأيت نصوصًا ليست بالقليلة، اتَّفقت فيها عبارة صاحب "جواهر العقدين" بما هو موجود في هذا الكتاب. وسأورد بعضها، وأقارنها بما هو موجود في "الارتقاء": فمثلًا:
• ذكر (ص ٢٥٩) في تخريج حديثٍ أورده: " ... أخرجه مسدَّد، وابن أبي شيبة، وأبو يعلى في مسانيدهم، والطبراني؛ كلّهم بسند ضعيف".
وهو بنصِّه في هذا الكتاب بنفس ترتيب مخرِّجي الحديث! انظر رقم:(٢١٠).
• قال في (ص ٢١٥) في تخريج حديثٍ ذكره: " ... أخرجه الحاكم في "مستدركه" وأشار إلى أنه استدركه مع كونه في "الصحيحين" من هذا الوجه؛ لإِفادته أنَّ أهل البيت هم الآل".
وهو بنصِّه في كتاب السَّخَاويّ. انظر رقم:(١٧٥).
• وقال في (ص ٣٤٥) في تخريج حديثٍ ما نصُّه: " ... أخرجه الطبراني في "الأوسط"، والعقيلي في "الضعفاء" بسند مظلم، والخطيب بآخر فيه كذَّاب، ومن أجله حكم ابن الجوزي بوضعه، وسبقه العقيلي فقال: إنه ليس له أصل".
وهذا العزو موجود بنصِّه في "ارتقاء الغرف" وبنفس ترتب المخرِّجين. انظر رقم:(٣٤٠)، إلَّا أنه قال:"ولذلك"، و "بل سبقه"؛ بدل:"ومن أجله"، و "سبقه".
ولا يُقال إنَّ هذا توارد في الأفكار والمعلومات فحسب!
فإنه وبهذا التوافق العجيب في ترتب مصادر التخريج، والتعليق على الحديث بهذه