للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويغلب على ظني -والعلم عند الله- أن هذه النُّقول مأخوذة من هذا الكتاب، وعندي على ذلك دلائل، منها:

١ - أنَّ الحاظ السَّخَاويَّ أشار -كما مضى قريبًا- في "التحفة اللطيفة" (١) في ترجمة السَّمهوديِّ. أنَّ الأخير كان يستمد بعض تصانيفه، وذكر منها كتابه "ارتقاء الغرف".

٢ - أنَّ السَّمهوديَّ فرغ من تأليف كتابه سنة (٨٩٧ هـ)، أي بعد تأليف السَّخَاويِّ لكتابه بعشرين سنة، ومن ثمَّ بعد انتشاره في الآفاق، ووقوف القاصي والدَّاني عليه؛ فقد سبقت الإشارة عند التعريف بالكتاب أنه ألَّفه سنة (٨٧٧ هـ).

٣ - استرعى انتباهي أمرٌ لاحظته في كتاب السَّمهوديِّ، ألا وهو اتفاقه في ترتيب الأحاديث في الباب الواحد! بل واتِّفاقه في ترتيب مصادر التخريج للحديت الواحد، مع ما هو موجود في هذا الكتاب! مما لا يمكن أن يكون مصادفة، إنما بعد اطّلاع مؤلفه على كتاب السَّخَاويِّ ومتابعته في النقل.

ويمكنك النظر في أبواب الكتابيْن لترى التشابه العجيب بينهما!

• وهذا أُنموذج على ما أقول:

بوَّب السَّمهوديُّ (ص ٢٩٩) بقول: (باب دعائه صلى الله عليه وآله وسلَّم بالبركة في نسل البتول والمرتضى رضي الله عنهما).

وهو يشبه تمامًا تبويب السَّخَاويِّ: (بَابُ دُعَائِهِ -صلى الله عليه وسلم- بالبَرَكَةِ في هذا النَّسْلِ المُكَرَّمِ).

ثم بدأ السَّمهوديُّ الباب بإيراد الأحاديث:

• فذكر حديث عبد الكريم بن سَليط وأورده من طريق النسائي في "عمل اليوم والليلة" ...

• ثم ساق رواية الروياني له في "مسنده" ...

• ثم أورد طريق سمُّويه في "فوائده" ...

• ثم من طريق الدُّولابيِّ في "الذرية الطاهرة" ...


(١) (٢/ ٢٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>